...............................................................................................
_________
= مجاهدا من الإسناد ورواية الحسين بن واقد أرجح، لأن إبراهيم بن إسماعيل هو ابن مجمع الأنصاري: "ضعيف"كما في "التقريب" ص ١٠٤، والحسين بن واقد: " ثقة له أوهام" كما في "التقريب" ص ٢٥١.
ومع ذلك فالأثر فيه ضعف بطريقيه، ولذا قال النووي ﵀ في "المجموع" ٨/٢٦١ "رواه البيهقي موقوفا على ابن عباس بإسناد ضعيف، والله أعلم.
وقد سبق مرات أن العلماء متفقون على التسامح في الأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال ونحوها، مما ليس من الأحكام، والله أعلم".
*وأخرجه عبد الرزاق ٩٠٤٧ عن ابن عيينة، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: "هذا الملتزم بين الركن والباب" وإسناده صحيح، كما قال ابن حجر في "الدراية" ٢/٣١.
*وأخرج أيضا ٩٠٤٨ عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يلصق بالبيت صدره ويده وبطنه.
وإسناده صحيح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في "منسكه" -ضمن مجموع الفتاوى – ٢٦/١٤٢: "وإن أحب أن يأتي الملتزم، وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو، ويسأل الله تعالى حاجته، فعل ذلك، وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع، فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة ٠٠"
وقال شيخنا ابن عثيمين ﵀ في "الشرح الممتع" ٧/٤٠٢: وهذه مسألة – يعني الوقوف بالملتزم – اختلف فيها العلماء، مع أنها لم ترد عن النبي ﷺ وإنما عن بعض الصحابة ﵃ ... " ثم قال: "وعلى هذا فالالتزام لا بأس به، ما لم يكن في أذية وضيق".
والله أعلم.
وكان الفراغ من تحقيقه والتعليق عليه مساء يوم الأربعاء ٥/جمادى الآخرة /١٤٢٣هـ في عنيزة
1 / 54