91

Hidayet Şartı

Türler

من ظن ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب فقد ظن عجزا(1) اوليتهم فعلوا ذلك وتحدوا بمثل ذلك لمن لا يعرف حربا ولا يقارب أماكن الشرور حتى تظهر فضيحتهم للخاص والجمهور، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن عمى القلوب التي في الصدور)(2).

ولقد حكي عن هذا الرجل المذعي قاسم بن آم هانىء أنه نصب خباه عند اعض رؤساء الظلمة المتلصصة على عادته القبيحة وعادة أمثاله من أخذ العوائد والزكوات على اللصوص، فأعطاه اللص ناقة في جملة ما أعطى، فاتفق أن كانت اتلك الناقة لأرملة ذات أيتام استلبها لها اللص في جملة من (3) أخذه، وهي عاكفة على ااب الظالم مستشفعة في ردها عليها، فلم تشعر أن قيل لها إنها خرجت (من) (4) يده القاسم / بن أم هانىء، ففرحت غاية الفرح واستبشرت غاية البشرى، ظنأ منها أن 123).

السراب يووي وأن العفار لا يكوي، فأقبلت مسرعة وقالت له : يا سويدي(5) الحمد لل ه الي رد حاجتي ليدك أو كلاما هذا معناه ، إن الناقة التي عندك أعطاكها فلان هي لي وأا ذات أيتام وقلة حال. فرمقها بعين البغضاء وكاد أن يهم بها، على ما أخبرت عنه، وانتهرها أشد انتهار ولم يخش عقوبة الملك القهار، وقال لها: إنني لم أخذها منك اولا أنا غصبتكها وإن الشيخ فلان أعطانيها. اذهبي أنت إليه . فرجعت القهقرى(6) ووخاب ظنها إلى ورا، وعيت بالاستشفاع إليه بالله ورسوله والأولياء، فأبى وأمر زبانيته اطردها وردها كثيبة خاسئة، وهي تنادي بالويل وتبكي على ناقتها، ويقال إنه رضي ادها على الظالم وأعطاه بدلها ولم تسمح نفسه بردها على ربتها لفانظر - رحمك الله - هذا الخبيث وفعله، وهل يصدر هذا من موفق بل ومن سلم؟ أتراه في درجة الظلمة أو يفوقهم؟ هذا فعله في حق أوجبه الله عليه أن لولم (1) هذا البيت من جملة أبيات قالتها الخنساء تشكو الدهر ، انظر ديوانها (من إفادة الشيخ التليلي) .

(2) سورة (الحج)، الآية (46).

3) كذا، وهي (ما) (4) ما بين القوسين زيادة منا (5) تصغير (سيدي) للتعظيم.

(2) في الأصل (القهقرا).

Bilinmeyen sayfa