لا زالت سحائب غيث علمه تتوالى، ودرر أبكار فكره تتلألا، كتبه على خن (1)، عادم السكن ، المستوفز إلى مفارقة الوطن، الطالب من الواقف عليه أن اظره بعين الرضى، وأن ينهج به منهج الطريقة البيضاء، وهذا الصادر مني وإن كان البل الصدى(2) وأثأر من ليس له فدا، فلا غوو أن يقال فيه علم الهدى(3) بإظهار كنز الصدى(2)، لمن بلغ من الإنصاف مرصدا(4).
ووليكن هذا آخر ما أردناه، ومنتهى ما آوردناه، جعله الله تعالى خالصا لوجهه الكريم ومبلغا لمرضاته في جنات النعيم(2) . واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، صلى الله على سيدنا محمد النبي الأمين.
كتبه الفقير(6) لرحمة مولاه، غفر الله له ولوالديه وأشياخه وأحبته أجمعين بمن ه وكرمه.
(1) الدخن هو الغش.
(2) في الأصل (الصدا).
(2) في الأصل (الهدا).
(4) نلاحظ أن المؤلف اتبع طريقة التهكم أيضا نحو المقري، وعامله بما كان يؤاخذه هو عليه.
5) لا ندري إن كانت هذه نهاية الكتاب (وهو الراجح) أو نهاية رد المؤلف على المقري.
(6) إذا كانت هذه هي نهاية الكتاب فنلاحظ أن الناسخ لم يذكر اسمه، ولا تاريخ كتابته.
Bilinmeyen sayfa