شوونا بماء طال ما جاد(1) وابله عالمه من بعده ومنازل ناديه بعر إذ يباريه سائله ووائق بحث أبرزته مقاول و عيك حقا أجرضتني بلابل وقد عدمت وجها تبدت شمائله وقد غاب في بطن الثرى من ينازله البقاء لحي لا شبيه يمائل أعيني جيودا بالبكاء وانضبا الخل أكنته الصفاح وأقفرت وقدما تراءى(2) للعيون كأنه وكم من وعيص. حل مقفل غيبه ابا حسن اسهدت ناظر مقلتي فيا عجبا للشمس كيف شروقها 12 ويا عجبا للبدر كيف ضياؤ فيا قلب صبرا عن مصابك إنما [تعز فلا شيء على الأرض باقيا] كل امريء لا بد تعفو معاقله قي الله آرضا ضمنت جسدا له شابيب رضوان تدوم سوابله ثورة أحمد بن عبد الله والدعوى أنه الفاطمي: انهى، وكان - رحمه الله - فطنا لقنا، صاحب شعر كثير وفصاحة وفهم، ولهه أنشاءات شعر كثير، وله اعتقاد في أبي العباس أحمد بن عبد الله الذي قام عندهم االمغرب(4)، ولهم فيه دعوة أنه الفاطمي على ترهات كثيرة نشأت فيه من المغرب، ووكتب فيه تقييدا أنه هو الفاطمي، وأرسله إلي بعد موته(5)، ويظنون أنه لم يمت وأن ه اب إلى وقته المعلوم فيخرج، إلى غير ذلك من خرافات لا يليق سماعها. وقد مات ففي الحرب الواقع بينه وبين القائم الآخر الذي يقال له يحى السوسي أو غيره.
اوأما أخوه سيدي عبد الرحمن فأرسل إلي بقصيدتين، إحداهما في الرد على اهل البدع، وكنت أظن أني أشرحها، ثم إنه توفي إلى عفو الله(6).
(1) إلى جانب كلمة (جاد) رسمت كلمة (سح) .
(2) في الأصل (تراءا).
(2) هذه الشطرة تضمين من بيت لم يعرف قائله . والشطرة الثانية هي : (ولا وزر مما قضى الله واقيا) (4) ذكرنا ان المؤلف يقصد بالمغرب في أغلب الأحيان وسط الجزائر وما جاورها غربا، ويمكن تحديد المكان إذا عرفنا عن هذه الثورة وصاحبها 5) أي بعد موت الثاثر أحمد بن عبد الله .
(6) يفهم من ذلك أن المؤلف لم يقم بشرح القصيدة.
Bilinmeyen sayfa