أولا: لا إمامة إلا «بالنص» و«التعيين» ظاهرا مكشوفا، وقد رضي النبي صلى الله عليه وسلم، على «علي» رضي الله عنه في مواضع، وأظهره إظهارا لم يشتبه على الجماعة، إلا أن «عمر» كتم ذلك، وهو الذي تولى بيعة أبي بكر، يوم «السقيفة».
ونسبة الى الشك يوم «الحديبية»، في سؤاله الرسول عليه السلام، حين قال: ألسنا على الحق؟ أليسوا على الباطل؟ قال: «نعم»، قال «عمر»:
فلم نعطى الدنية في ديننا؟ قال: هذا شك وتردد في الدين، ووجدان حرج في النفس مما قضى وحكم. وزاد في الفرية. فقال: إن «عمر» ضرب بطن «فاطمة» يوم البيعة، حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: (أحرقوا دارها بمن فيها). وما كان في الدار غير «علي»، و«فاطمة»، و«الحسن»، و«الحسين». وقال: تغريبه «نصر بن الحجاج» من «المدينة» إلى «البصرة»، وإبداعه «التراويح»، ونهيه عن متعة الحج، ومصادرته العمال .... كل ذلك أحداث.
ثم وقع في أمير المؤمنين «عثمان»، وذكر أحداثه، من رده «الحكيم بن أمية» إلى المدينة، وهو طريد رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونفيه «أبا ذر» إلى «الربذة»، وهو صديق رسول الله، وتقليده «الوليد بن عقبة» الكوفة، وتزويجه «مروان بن الحكم» ابنته، وهم أفسدوا عليه أمره، وضربه «عبد الله بن مسعود»، على إحضار المصحف، وعلى القوى الذي شاقه به .... كل ذلك أحداثه.
ثم زاد على خزيه ذلك. بأن عاب «عليا» و«عبد الله بن مسعود» لقولهما: (أقول فيها برأيي)، وكذب «ابن مسعود» في روايته:
«السعيد من سعد في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه»، وفي روايته: انشقاق القمر، وفي تشبيه «الجن» «بالزط» وقد أنكر الجن رأسا ... إلى غير ذلك من الوقيعة الفاحشة في الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين.
الثانية عشرة: قوله في المفكر، قبل ورود السمع ض إنه كان عاقلا، متمكنا من النظر، يجب عليه تحصيل معرفة الباري تعالى، بالنظر والاستدلال.
وقال: بتحسين العقل وتقبيحه، في جميع ما يتصرف فيه من أفعاله.
وقال: لا بد من خاطرين، أحدهما يأمر بالإقدام، والآخر بالكف، ليصح الاختيار.
Sayfa 161