Manifestations of Polytheism

Mubarak Al-Mili d. 1364 AH
117

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

Araştırmacı

أبي عبد الرحمن محمود

Yayıncı

دار الراية للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

Türler

الذي وفى (*)، وكانوا يعرفون تلك الرابطة النسبية، ويعترفون له بتلك المأثرة التاريخية، ويزعمون أنهم حنفاء على ملته، فلم ينكر القرآن عليهم إلا زعمهم هذا، إذ جاء فيه: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران: ٦٧]. • العناية بتوضيح الشرك: والذي دعانا إلى بيان الشرك في هذه الطبقات الثلاث هو الرغبة في شرح حاله، وتوضيحه فصل توضيح، وخصصنا هذه الأمم بالذكر لما بينها من الروابط والأشباه، واقتصرنا عليهم لشهرتهم في وصف الشرك، ولم نتوسع بالتعرض لغيرهم؛ لأنا لم نقصد إلى تاريخ الأديان في مختلف الأزمان والأوطان، ولا إلى تقصي ما ذكر منها في القرآن. • ابتداع الوثنية في العرب: وسبب مفارقة العرب للحنيفية وتسرب الوثنية إليهم ما جاء في " الصحيحين " عن أبي هريرة ﵁؛ أنه ﷺ قال: «رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ بْنَ لُحَيٍّ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ» (٣٩). هذا

(*) لم يكن إسماعيل ﵇ مقتصرًا على تبليغ رسالة إبراهيم، بل كان رسولًا نبيًا مستقلًا ﵇. [ناشر ط ٣]. (٣٩) أخرجه البخاري في " صحيحه " في (كتاب المناقب، باب قصة خزاعة، ٦/ ٥٤٧ / ٣٥٢١)، وفي (كتاب التفسير، باب ما جعل اللهُ من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلة ولا حامٍ، ٨/ ٢٨٣/ ٤٦٢٣)، ومسلم في " صحيحه " في (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، ٤/ ٢١٩١ و٢١٩٢/ ٢٨٥٦) عن أبي هريرة مرفوعًا. وللحديث شاهد من حديث عائشة عند البخاري (٤٦٢٤). وأمّا زيادة: " وبحّر البحيرة وغيّر دين إسماعيل " التي عزاها المؤلف لمسلم- تبعًا للحافظ في =

1 / 124