435

Safi Pınarı

al-Manhal al-Safi wa-l-Mustawfa Baʿda l-Wafi

Soruşturmacı

دكتور محمد محمد أمين

Yayıncı

الهيئة المصرية العامة للكتاب

مكان منطاش، وكان بحلب نائبًا الأمير كمشبغا الحموي، فظهر الملك الظاهر من الكرك - عَلَى ما نحكيه في ترجمته إن شاء الله تعالى - وجاء إلى دمشق، فأظهر الأمير كمشبغا طاعته وحلف الأمراء له بحلب، فاتفق ابن أبي الرضا المذكور مع أهل بانقوسا وبعض الأمراء، وركبوا عَلَى كمشبغا، فقاتلهم الأمير كمشبغا وأهل حلب مدة ثلاثة أيام، وذلك في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بالبياضة، فانتصر أهل حلب عليهم، وأمسك القاضي شهاب الدين ابن أبي الرضا وجيء به إلى دار العدل، فأخذ منه مال، وتوجه الأمير كمشبغا إلى جهة دمشق لنصرة السلطان الملك الظاهر برقوق، وصحب معه ابن أبي الرضا ممسوكًا، فلما كان بالقرب من حماه توفي شهيدًا في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، رحمه الله تعالى، فلقد كان من رجال العالم نجدة وهمة، وكان يعظم الشرع تعظيمًا بالغًا، وينكر المنكر، وله نظم ونثر ورسائل، انتهى كلام ابن خطيب الناصرية.
وقال المقريزي: وقتل وعمره زيادة عَلَى أربعين سنة، وكان إمامًا في عدّة علوم، شهمًا، صارمًا، مهابًا، محبًا للحديث وأهله، انتهى كلام المقريزي.
وقال العيني: مات مقتولًا بسيف كمشبغا الحموي بالمكان المعروف بجب الشفا وخان شيخون، ما بين معرة النعمان وكفر طاب، وكان عنده بعض شيء من

2 / 42