Bilinmeyen için Yapı ile Dolu Olan Kaynak
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
Araştırmacı
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
Yayıncı
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
Baskı Numarası
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
Türler
Son aramalarınız burada görünecek
Bilinmeyen için Yapı ile Dolu Olan Kaynak
Muhammed bin Zahirat el-Kureyşi d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
Araştırmacı
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
Yayıncı
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
Baskı Numarası
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
Türler
الإيمان وأيدهم بروح منه، وسماهم المسلمين من قبل أن يخلقهم، وذكرهم قبل أن يذكروه، وأعطاهم قبل أن يسألوه، وتحبب إليهم بنعمه مع غناه، وتبغضهم إليه بالمعاصي وفقرهم إليه، ومع هذا كله فاتخذ لهم دارا، وأعد لهم فيها من كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وملأها من جميع الخيرات، وأودعها من النعيم والحبرة والسرور والبهجة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم أرسل إليهم الرسل يدعونهم إليها، ثم يسر لهم الأسباب التي توصلهم إليها وأعانهم عليها، ورضي منهم باليسير في هذه المدة القصيرة جدا بالإضافة إلى بقاء دار النعيم، وضمن لهم إن أحسنوا أن يثيبهم بالحسنة عشرا، وإن أساءوا واستغفروا أن يغفر لهم، ووعدهم أن يمحو ما جنوه من السيئات بما يفعلونه بعدها من الحسنات وذكرهم بآلائه، وتعرف إليهم بأسمائه، وأمرهم بما أمرهم به رحمة منه بهم وإحسانا، لا حاجة منه إليهم، ونهاهم عما نهاهم عنه حماية وصيانة لهم لا بخلا منه عليهم، وخاطبهم بألطف خطاب وأحلاه، ونصحهم بأحسن النصائح، ووصاهم بأكمل الوصايا، وأمرهم بأشرف الخصال، ونهاهم عن أقبح الأقوال والأعمال، وصرف لهم الآيات، وضرب لهم الأمثال، ووسع لهم طرق العلم به ومعرفته، وفتح لهم أبواب الهداية، وعرفهم الأسباب التي تدنيهم من رضاه، وتبعدهم عن غضبه، ويخاطبهم بألطف الخطاب، ويسميهم بأحسن أسمائهم، كقوله: {يا أيها الذين آمنوا} ، {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون} (1) {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} (2) {قل لعبادي} (3) {وإذا سألك عبادي عني} (4) فيخاطبهم بخطاب الوداد والمحبة والتلطف، كقوله: {يا أيها الناس اعبدوا
Sayfa 285