Bilinmeyen için Yapı ile Dolu Olan Kaynak

Muhammed bin Zahirat el-Kureyşi d. 910 AH
108

Bilinmeyen için Yapı ile Dolu Olan Kaynak

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

Araştırmacı

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

Yayıncı

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

Türler

فأجاب - رحمه الله - بقوله: "الحمد يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواء كان الإحسان إلى الحامد أو لم يكن، والشكر لا يكون إلا على إحسان المشكور إلى الشاكر، فمن هذا الوجه الحمد أعم من الشكر؛ لأنه يكون على المحاسن والإحسان، فإن الله يحمد على ما له من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى، وما خلقه في الآخرة والأولى؛ ولهذا قال تعالى: {الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور} ، وقال: {الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة} (1) وقال: {الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشآء} (2) وأما الشكر فإنه لا يكون إلا على الإنعام، فهو أخص من الحمد من هذا الوجه، لكنه يكون بالقلب واليد واللسان، كما قيل:

أفادتكم النعماء مني ثلاثة

يدي ولساني والضمير المحجبا

ولهذا قال تعالى: {اعملوا آل داود شكرا} ، والحمد إنما يكون بالقلب واللسان، فمن هذا الوجه الشكر أعم من جهة أنواعه، والحمد أعم من جهة أسبابه، ومن هذا الحديث: "الحمد لله رأس الشكر، فمن لم يحمد الله لم يشكره"، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها" ". اه كلامه - رحمه الله -.

Sayfa 298