Doğru Yol Metodu

Badr Din Bacli d. 778 AH
143

Doğru Yol Metodu

المنهج القويم في اختصار «اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية»

Araştırmacı

علي بن محمد العمران

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

* ومنها: ما يُحدِثه بعضُ الناس؛ إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى، وإما محبة للنبي ﷺ، والله يُثيبهم على قصدهم الصالح (^١)؛ لكن هذا المولد لم يفعله أحد من السلف للنبي ﷺ (^٢)، ولو كان خيرًا لكان السلف ﵃ أحقَّ به، وكمالُ تعظيمه في متابعته ظاهرًا وباطنًا، ونَشْر ما بُعِث به، والجهادُ على إظهاره باليد والقلب واللسان، هذه طريقة السابقين. فعليك بالتمسُّك بالسنة في خاصَّتك وخاصَّة من يُطيعك، وأعرف المعروف وأنكر المنكر، وادْعُ (^٣) إلى السنة بحسب الإمكان، فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شرٍّ منه؛ فلا تدعُ إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه، أو ترك واجب أو مندوب تركُه أضرُّ من فعل ذلك المكروه، ولا ينبغي لأحدٍ أن يترك خيرًا إلَّا إلى مثله أو إلى خيرٍ منه. فَفِعْل المولد قد يفعله بعضُ الناس ويكون له فِيْه أجر عظيم (^٤)، فقد يَحْسُن من بعض الناس ما يُستقبح من المؤمن المسدَّد (^٥) . فتفطَّن لحقيقة الدين، وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية (^٦)، بحيث تعرف مراتبَ المعروف ومراتبَ المنكر، حتى تُقَدِّم

(^١) من محبة النبي ﷺ وتعظيمه، لا لأجل البدع. (^٢) مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه. (^٣) في "الأصل": "وادعوا" والصواب المثبت. (^٤) لحسن قصده وتعظيمه للرسول ﷺ، وما وقع منه من بدعة غفره الله له؛ لاجتهاده أو تقليده الذي يُعْذَر به عند الله تعالى. (^٥) وانظر "الاقتضاء": (٢/ ١٢٦) لمزيد البيان. (^٦) في "الأصل": "الشريعة" سبق قلم.

1 / 147