378

Yönetim Sanatında İzlenen Yol

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Soruşturmacı

علي عبد الله الموسى

Yayıncı

مكتبة المنار

Yayın Yeri

الزرقاء

فَإِن الْأَسْبَاب الَّتِي تجر الهلك إِلَى الْملك ثَلَاثَة أَسبَاب أَحدهَا من جِهَة الْملك وَهُوَ أَن تغلب شهواته على عقله فَلَا تسنح لَهُ لَذَّة إِلَّا افتضها وَلَا رَاحَة إِلَّا افترضها الثَّانِي الوزراء وَهُوَ تحاسدهم الْمُقْتَضِي لتعارض الآراء فَلَا يسْبق أحدهم إِلَى حق إِلَّا فندوه وعارضوه الثَّالِث من جِهَة الْجند وخواص الأعوان وَهُوَ النّكُول عَن الجلاد وَترك المناصحة فِي الْجِهَاد وهم صنفان
الصِّنْف الأول وسع الْملك عَلَيْهِم الأرزاق فأبطرهم الترف والتنعم وافتراص اللَّذَّات فضنوا بنفوسهم وخافوا عَلَيْهَا عِنْد لِقَاء الْأَعْدَاء فَمَنعهُمْ ذَلِك من الْإِقْدَام
الصِّنْف الثَّانِي قتر الْملك عَلَيْهِم الأرزاق فانطووا مِنْهُ على حقد ونفاق فنصبوا لَهُ الغوائل وأسلموه عِنْد النَّوَازِل
وَيَنْبَغِي للْملك أَن يتعرف أَسبَاب الْفِتَن ونتائجها المفضية إِلَى

1 / 557