258

Yönetim Sanatında İzlenen Yol

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

Araştırmacı

علي عبد الله الموسى

Yayıncı

مكتبة المنار

Yayın Yeri

الزرقاء

إِنَّمَا هُوَ فرط الْحَسَد وتدبير الْحَاسِد رَاجع عَلَيْهِ بالمضرة وأخاف أَن ينصب الْملك مكيدة فَيَقَع فِيهَا قَالَ فَغَضب خاقَان عَلَيْهِ ثمَّ أطلع وزيره الآخر على ذَلِك وَكَانَ فِيهِ شَرّ وخبث وحسد وحيلة فتكفل لخاقان بنيل مُرَاده ثمَّ ندب لَهُ فاتكا من فتاك التّرْك لم يكن فِي التّرْك أَشد باسا فِي الْحِيلَة مِنْهُ وَلَا أجرأ مِنْهُ فِي ذَلِك وَضمن لَهُ إِن قتل بهْرَام وَنَجَا أعطَاهُ رياسة الْجند وَجعل ذَلِك خَالِدا فِي وَلَده وَإِن هلك دون مرامه شرف وَلَده تَشْرِيفًا يخلد ذكره فِيهِ أبدا وَإِن الفاتك استصحب أَخَاهُ مَعَه وتوجها إِلَى دَار ملك بهْرَام فَلَمَّا وردا قصر بهْرَام قَالَ الفاتك لِأَخِيهِ بِعني من بعض خدمَة قصر بهْرَام فَلم يزل يتلطف الفاتك حَتَّى بَاعه من حَافظ الْقصر الْمُوكل بحراسته لَيْلًا فَجعل ذَلِك الفاتك يتحبب إِلَى مَوْلَاهُ بِحسن الطَّاعَة ونصح الْخدمَة حَتَّى نفق عِنْده واختص بِهِ وَإِن سَيّده

1 / 431