133

Manhaj Ibn Aqil al-Hanbali wa Aqwaluhu fil Tafsir Jama'an wa Dirasatan

منهج ابن عقيل الحنبلي وأقواله في التفسير جمعا ودراسة

Türler

وقال الرازي: (الرفث: الجماع ومنه قوله: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ﴾ [البقرة:١٨٧] والرفث أيضًا: الفحش من القول، وتكليم النساء في الجماع) (^١).
الكلمة الثانية: الفسوق:
اختلف أهل التفسير في معناه في هذه الآية على أربعة أقوال:
القول الأول: أن المراد بالفسوق المعاصي كلها، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ﴾ [البقرة:٢٨٢] وهو مروي عن ابن عباس، وعطاء (^٢)، ومجاهد (^٣)، وخصه بعضهم بما نهي عنه في الإحرام من قتل الصيد وأخذ الشعر وتقليم الظفر وما أشبه ذلك وروي هذا عن ابن عمر (^٤)، ورجحه الطبري (^٥).
القول الثاني: أن المراد به السباب، ومنه قوله ﷺ: " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " (^٦) وهو مروي عن ابن عمر وابن عباس (^٧)، وهو تفسير ابن عقيل.

(^١) تفسير غريب القرآن العظيم ص ١٣٦.
(^٢) هو عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني له كتاب تنزيل القرآن، وتفسيره، توفي سنة ١٣٥ هـ، له ترجمة في: ميزان الاعتدال ٣/ ٧٣، طبقات الداوودي ١/ ٣٨٥.
(^٣) جامع البيان ٣/ ٤٧٠.
(^٤) جامع البيان ٣/ ٤٧٣.
(^٥) جامع البيان ٣/ ٤٧٦.
(^٦) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر (٤٨)، ومسلم في كتاب الإيمان باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (٦٤).
(^٧) جامع البيان ٣/ ٤٧٤.

1 / 133