20

Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

منهج القرآن في القضاء والقدر

Yayıncı

دار القلم للتراث

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

وزوجه عندما أكلا من الشجرة نسبا المعصية إلى نفسيهما واعتذرا إلى الله (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٢٣). بينما نسب إبليس سبب المعصية إلى الله، وبرَّأ نفسه منها (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠). فقد نسب الإواء إلى الله (بِمَا أَغْوَيْتَنِي). إن قصة الخليقة الناجية - كما مثلها آدم - خطأ ومتاب. وقصة الخليقة الهالكة - كما مثلها إبليس - جريمة وإصرار، وسوف يبقى هذا الأمر إلى يوم القيامة، من نسب المعصية إلى نفسه تاب، يكتب مع آدم. ومن شرد عن الله، وأصرَّ على معصيته، يكتب مع إبليس، فتخير لنفسك ما شئت، فأنت تملك الخيار. * * *

1 / 21