Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith
منهج النقد في علوم الحديث
Yayıncı
دار الفكر
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٤٠١ هـ -١٩٨١ م
Yayın Yeri
دمشق - سورية
Türler
أحد العوامل في حفظ الحديث، على الرغم مما وقع فيها من اختلاف الروايات، وتباين الوجهات، حتى صنفت فيها التآليف في القديم والحديث (١).
أخرج البخاري (٢) عن أبي هريرة ﵁ قال: "ما من أصحاب النبي ﷺ أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب".
وفي سنن أبي داود والمسند (٣) عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله ﷺ أريد حفظه؟ فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء ورسول الله ﷺ، بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ ! فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فأومأ بيده إلى فيه فقال: "اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق".
كذلك وردت أحاديث كثيرة عن عدد من الصحابة تبلغ بمجموعها رتبة التواتر في إثبات وقوع الكتابة للحديث النبوي في عهده ﷺ.
_________
(١) مثل كتاب تقييد العلم للخطيب البغدادي. وكتاب السير الحثيث في تاريخ تدوين الحديث لمحمد زبير الصديقي وكتاب "تدوين الحديث" باللغة الهندية تأليف مناظر حسن كيلاني. وانظر فصل "حول تدوين الحديث" من كتاب "علوم الحديث ومصطلحه" للدكتور صبحي الصالح، ففيه تحقيق ومناقشات قيمة. وكتاب "السنة قبل التدوين" للزميل الدكتور محمد عجاد خطيب. وتاريخ التراث العربي لفؤاد سيزكين، ١/ ١/ ٢٢٥ وما بعد، وفيه تحفظ مفيد على بعض هذه الدراسات، فانظره.
(٢) في كتاب العلم "باب كتابة العلم": ١: ١٤٨ بشرح فتح الباري والترمذي: ٥: ٤٠.
(٣) أبو داود في العلم: ٣: ٣١٨، والمسند: ٢/ ٢٠٥.
1 / 40