113

Görüş Kitabı

كتاب المناظر

Türler

[84] فنقول إن الهواء والأجسام المشفة ليس تنصبغ بالألوان والأضواء ولا تتغير بها تغيرا ثابتا، وإنما خاصة الأضواء والألوان أن تمتد صورها على سموت مستقيمة. ومن خاصة الجسم المشف أن لا يمنع نفوذ صور الأضواء والألوان في شفيفه، فهو إنما يقبل هذه الصور قبول تأدية لا قبول استحالة. وقد تبين أن صور الأضواء والألوان ليس تمتد في الهواء والاجسام المشفة إلا على سموت الخطوط المستقيمة فقط. وإذا كانت صور الأضواء والألوان ليس تمتد لا على السموت المستقيمة فكل جسم من الأجسام المتلونة المضيئة التي تحضر معا في هواء واحد تمتد صورة الضوء واللون اللذين فيه على سموت الخطوط المستقيمة التي تمتد منه في ذلك الهواء، وتكون السموت التي تمتد عليها الصور المختلفة متقاطعة ومتواز ية ومختلفة الوضع، كل سمت منها متميز بالجسم الذي منها امتدت الصورة على ذلك السمت. وإذا كان الهواء والأجسام المشفة ليس ننصبع بالألوان ولا بالأضواء ولا تتأثر بها تأثرا ثابتا وإنما تنفذ الصور فيها فقط |فالصور التي تمتد من الأجسام المختلفة في هواء واحد تمتد كل صورة منها على سموتها وتنفذ إلى الجهات المقابلة لها من غير أن تمتزج بغيرها.

[85] والذي يدل على أن الأضواء والألوان ليس تمتزج في الهواء ولا في الأجسام المشفة هو أنه إذا كانت في موضع واحد عدة سرج في أمكنة متفرقة، وكانت جميعها مقابلة لثقب واحد، وكان ذلك الثقب ينفذ إلى مكان مظلم، وكان مقابل ذلك التقب في المكان المظلم جدار أو قوبل الثقب بجسم كثيف، فإن أضواء تلك السرج تظهر على ذلك الجسسم أو ذلك الجدار متفرقة وبعدد تلك السرج وكل واحد منها مقابلا لواحد من السرج على السمت المستقيم الذي يمر بالثقب. وإذا ستر واحد من السرج بطل من الأضواء التي في الموضع المظلم الضوء الذي كان يقابل ذلك السراج فقط، ون رفع الساتر عن السراج عاد ذلك الضوء إلى مكانه. وأي سراج من تلك السرج ستر بطل من الموضع الضوء الذي كان يقابل ذلك السراج الذي ستر فقط، وإذا رفع الساتر عاد الضوء إلى موضعه.

Sayfa 170