164

Manazil Aimma

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Araştırmacı

محمود بن عبد الرحمن قدح

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Yayın Yeri

الرياض

قال الواقدي: كان مالك يأتي المسجد، ويشهد الصلاة والجمعة والجنائز، ويعود المرضى ويقضي الحقوق /١١٧] أ [ويجلس في المسجد، ثم ترك الجلوس في المسجد، وكان يصلي ثم ينصرف إلى منزله، وترك حضور الجنائز وكان يأتي أصحابها فيعزيهم، ثم ترك ذلك كله، فلم يشهدالصلوات في المسجد ولا الجمعة ولا يأتي أحدا يعزيه، ولا يقضي له حقا، وإنما كان يخلفه عن المسجد، لأنه سَلِسَ بوله، فقال عند موته: كرهت أن آتي مسجد رسول الله ﷺ وأنا على غير طهارة، فيكون ذلك استخفافا برسول الله ﷺ، وكرهت أن أخبر الناس بعلتي فتكون شكوى من الله عز وجل١. ولا يرى لمن سب أصحاب رسول الله ﷺ في الفيء شيئا٢، واحتمل الناس له ذلك حتى مات عليه، وكان ربما كلم في ذلك فيقول: ليس كل إنسان يقدر يتكلم بعذره٣.

١ ابن خلكان في الوفيات ٤/١٣٦، والذهبي في سير الأعلام ٨/٦٤. ٢ ابن عبد البر في الانتقاء ص٧٣. ٣ ابن خلكان في الوفيات ٤/١٣٦، والذهبي في سير الأعلام ٨/٦٤.

1 / 187