268

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

ثلاثا فقال العقيلي لعمر : نشدتك الله يا امير المؤمنين ألم تعلم ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لفاطمة وهو عندها في بيتها عائد لها يا بنية : ما علتك؟ قالت : الوعك يا أبتاه ، وكان علي غائبا في بعض حوائج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال لها : أتشتهين شيئا؟ قالت : اشتهي عنبا وأنا اعلم انه عزيز ، وليس وقت عنب فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (ان الله قادر على ان يجيئنا به) ثم قال : (اللهم ائتنا به مع افضل امتى عندك منزلة) فطرق على الباب فدخل ومعه مكتل (1) قد القى عليه طرف ردائه ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما هذا يا علي؟ قال عنب التمسته لفاطمة قال : (الله اكبر الله اكبر اللهم كما سررتني بان خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء ابنتي) ثم قال : (كلى على اسم الله يا بنية) فأكلت وما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى استقلت وبرئت فقال عمر : صدقت وبررت اشهد لقد سمعته ووعيته ، يا رجل خذ بيد امرأتك فان عرض لك ابوها فأهشم انفه ثم قال : يا بني عبد مناف وكان المجلس جامعا لبني هاشم وبني امية وافخاذ قريش والله ما نجهل ما يعلم غيرنا ولا بنا عمى في ديننا ولكنا كما قال الأول :

تصيدت الدنيا رجالا بفخها

فلم يدركوا خيرا بل استحقبوا الشرا

قيل : فكأنما القم بني امية حجرا وكتب الى عامله ميمون بن مهران الذي بعث بالمرأة وزوجها وأبيها إليه ليحكم في امرهم ان يستيقن ذلك الحكم ويعمل عليه (2)،

Sayfa 277