167

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ) (1) وقال لنبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( أنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) (2) وقال في الأئمة من اهل بيت نبيه وعترته وذريته ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ) (3) وان العبد اذا اختاره الله عز وجل لامور عباده شرح صدره لذلك واودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم الهاما فلم يعي بعده بجواب ولا يحير فيه عن الصواب فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد آمن من الخطأ والزلل والعثار ، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه و ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (4) فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه ، او يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون ، وفي كتاب الله الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا اهواءهم فذمهم الله ومقتهم وانفسهم فقال جل وتعالى ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) (5) قال ( فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) (6) وقال ( كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ) (7) وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا تمام

Sayfa 174