251

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

Yayıncı

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

Yayın Yeri

الطائف - المملكة العربية السعودية

Türler

هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فيهما نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
ــ
مرات " ثم غسل رجَليه ثلاث مرار إلى الكعبين " أي ثم كرر غسل رجليه ثلاث مرات أيضًا " ثم قال: قال رسول الله ﷺ: من توضأ نحو وضوئي هذا " أي ثم نسب ﵁ هذه الكيفية التي توضأ بها إلى النبي ﷺ وأسندها إليه، فقال: قال رسول الله ﷺ: " من توضأ مثل وضوئي هذا "، أي في الإِسباغ والإِتقان والإِتمام، وتكرار الغسل ثلاث مرات " ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه " أي لا يفكر أثناءهما في شيء من أمور الدنيا " غفر له ما تقدم من ذنبه " أي كان ذلك سببًا في غفران ذنوبه السابقة. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: في كونه ﷺ غسل وجهه ويديه ورجليه ثلاثًا.
ويستفاد من الأحاديث الثلاثة: أولًا: أن الفرض في الوضوء هو غسل العضو مرة واحدة كما جاء في حديث ابن عباس ﵄، لأنه لو كانت المرة الواحدة لا تكفي لما اقتصر عليها النبي ﷺ، وأن غسْل الأعضاء مرتين أو ثلاثًا سنة لما في حديث ابن زيد وعثمان ﵄ من أن النبي ﷺ غسل مرتين وثلاثًا. ثانيًا: مشروعية غسل اليدين إلى الكوعين قبل إدخالهما في الإِناء، وهو سنة. ثالثًا: مشروعية الترتيب في الوضوء، ولولا ذلك لا أدخل الرأس بين اليدين والرجلين، وهما مغسولتان.
***

1 / 252