126

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

Yayıncı

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

Yayın Yeri

الطائف - المملكة العربية السعودية

Türler

٢٨ - " بَابٌ أحَبُّ الدِّينِ إلى اللهِ أَدْوَمُهُ "
٣٥ - عَنْ عَائِشَةَ ﵂:
أنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا وعِنْدَهَا امْرَأة فَقَالَ: " مَنْ هَذِه؟ " قَالَتْ: فُلَانَةُ تَذْكُرُ مِنْ صَلَاتِهَا، قَالَ: "مَهْ عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقونَ، فَوَاللهِ لا يَمَلُّ
ــ
للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ: " الإِسلام يَهْدِم ما كان قبله ". ثانيًا: أن كل كبيرة عدا الشرك قابلةٌ للعفو والغفران، لقوله ﷺ "والسيئة بمثلها إلاّ أن يتجاوز الله عنها" أي إلا أن يعفو الله عنها فلا يعاقب عليها. وهو مصداق قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فما من كبيرة بعد الشرك بالله مهما عظمت إلاّ وعفو الله أعظم منها وقد جاء في الحكم " لا صغيرة إذا قابلك عدله، ولا كبيرة إذا واجهك فضله "، وذلك لقوله تعالى: (قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا، إنّه هو الغفور الرحيم) لكن العبد يجب أن يكون بين الخوف والرجاء، لأنهما جناحا المؤمن. والمطابقة: في كون الترجمة جزءًا من الحديث.
٢٨ - " باب أحبُّ الدين إلى الله أدومه "
٣٥ - الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي ومالك.
معنى الحديث: تحدثنا عائشة ﵂ " أنَّ النبيَّ ﷺ، دخل عليها وعندها امرأة " أي وعندها امرأة من بني أسد اسمها الحولاء بنت تويت بضم التاء وفتح الواو وبالتاء في آخره، " قال: من هذه؟ قالت: فلانة تذكر من صلاتها " أي فقالت هذه فلانة وسمتها باسمها حال كونها مادحة

1 / 127