283

Erdemler ve Kusurlar

المناقب والمثالب

Türler

وأقامت بعد مقتله أفق السماء محمرة أربعين يوما، وقيل: إنه لم يبق ممن شهد مقتل الحسين صلوات الله عليه إلا قتل أو أصابه بلاء (1).

وروي أن رجلا أتى إلى السدي فقال له: إني كنت فيمن شهد قتل الحسين، والله ما رميت بسهم ولا طعنت برمح ولا ضربت بسيف، وإني رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت وكأن الناس قد حشروا، فمررت برسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «أنت ممن شهد قتل الحسين».

فقلت: نعم، ولكني والله يا رسول الله ما أعنت عليه ولا على أحد ممن معه، وما طعنت برمح ولا ضربت بسيف ولا رميت بسهم.

قال: فبخص بإصبعيه في عيني، فأصبحت كما ترى أعمى.

فقال له السدي: ترو من الماء البارد (2).

وقال عبد الرزاق: سمعت رجلا من الأنصار يحدث معمرا قال: كنت بمنى يوم عاشوراء، فلما أمسيت قمت من الليل فسمعت صوت امرأة على كبكب جبل مما يلي المسجد الحرام، وذلك في جوف الليل وقد هدأ كل جرين، وهي تقول وتمد صوتها كالنياحة: أبك أبكي حسينا أيما.

فأجابتها أخرى من ثبير كذاك تقول: أبك ابكي ابن الرسول أيما.

قال الرجل: فراعني ما سمعت وكتبت ذلك اليوم، فاذا هو اليوم الذي أصيب فيه الحسين صلوات الله عليه.

Sayfa 289