يوما: «أول من يدخل الجنة علي بن أبي طالب».
فقال له بعض أصحابه: أليس قد قلت يا رسول الله إن الجنة محرمة على الأنبياء والأمم حتى تدخلها أنت، فإنك أول من يدخل الجنة.
فقال: «نعم، وعلي صاحب لوائي في الدنيا وهو صاحب لواء الحمد يوم القيامة فيدخل به الجنة بين يدي وصاحب اللواء أمام القوم» (1).
وعلي عليه السلام الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: «أنا خاتم النبيين وأنت خاتم الوصيين» (2).
وهو أحد الخمسة أصحاب الكساء، شهد القرآن بتطهيرهم وذهاب الرجس عنهم، وهم رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليه وعليهم.
وهو الذي نادى جبرئيل يوم أحد لما رآه أبلى في قتل المشركين: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار.
وقال لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا محمد إن هذه للمواساة.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: «إنه مني وأنا منه».
قال جبرئيل: وأنا منكما (3).
وهو الذي أبانه رسول الله صلى الله عليه وآله بالخلافة وأشهد له بالولاية في حجة الوداع بغدير خم، ونادى في الناس وجمعهم إليه، وقد اختلفوا من مشرق ومغرب وأتوا من كل أفق يشهدوا الحج معه، فنادى فيهم وجمعهم، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وأقام عليا إلى جانبه وقال للناس: «ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم».
Sayfa 212