كذبتم وبيت الله نبزى محمدا
ولما تروا يوما لدى الشعب قائما (1)
يعني بابن ذكوان: عقبة بن أبي معيط، وديسم: الوليد بن المغيرة، وقيس: قيس بن عاقل، فلم يكن من أبي لهب في ذلك غير ما كان.
[فشل مؤامرة الصحيفة]
ولما كان من أمر حكيم بن حزام ما قدمنا ذكره وذكر اعتراض أبي جهل عليه وانتصار أبي البختري له، تحرك في ذلك هشام بن عمرو بن الحرث ، وكان ابن أخي نضلة بن هاشم بن عبد مناف، وكان نضلة وعمرو أخوين لأم، فكان هشام لبني هاشم واصلا، وكان ذا شرف في قومه وكان فيمن يفتقدهم بالطعام، فلما طال ذلك عليه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم، وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب فقال له: يا زهير أقد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء، وأخوالك حيث قد علمت لا يبايعون ولا يبتاع منهم ولا ينكحون ولا ينكح إليهم؟ أما إني أحلف بالله لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدا.
فقال زهير: ويحك يا هشام فما ذا أصنع إنما أنا رجل واحد، والله لو أن معي رجلا آخر لقمت في نقض الصحيفة.
قال: وجدته لك.
قال: ومن هو؟
قال: أنا.
Sayfa 125