٧٠- حدثني محمد بن عبد الله الرازي، حدثني ابن زبر الدمشقي، عن الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي يقول:
«إن فلانًا لم يكن يحل له أن يفتي، وكان لا يقرأ القرآن بالعربية» .
قال الآبري:
معناه أنه ما كان يعرب، ولا يفصح على ما ينبغي.
٧١- أخبرني أبو نعيم -قرأت عليه بجرجان-، قال: سمعت الربيع، قال: سمعت الشافعي يقول:
«سمعت فلانًا يقول: أصابنا الليلة مطرًا وأي مطرًا. قال الربيع: وإنما هو مطرنا الليلة مطرًا وأي مطر» .
٧٢- أخبرني ابن عبد الواحد بحمص، حدثنا أحمد بن علي، عن أحمد بن يحيى بن الوزير، قال: سمعت الشافعي يقول غير مرة:
«ما رأينا أكثر خطأً ولا أقل صوابًا من فلان في رأيه. وسمعته أحيانًا يقول في بعض ما يتكلم به: لو كان مبرسمًا تكلم بهذا ما زاد» .
٧٣- سمعت بعض أصحابنا يقول: سمعت أبا العباس ابن رجاء البصري بالبصرة -أظنه قال-: سمعت فضلك الرازي يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي قال:
«يا ربيع والله كما أن مصر مصر، وربيع ربيع، ماحل.. .. (١) أن يفتي» .
٧٤- أخبرني محمد بن يحيى بن آدم المصري، أخبرنا ابن عبد الحكم قال:
⦗٩٩⦘
«كنت عند الشافعي فجاء رجل فقال: ألا تعجب من قول المدنيين: في إصبع عشرٌ، وفي إصبعين عشرون، وفي ثلاث ثلاثون، وفي أربع عشرون؟! قال: ما يثبته عندي إلا هذا؛ أو قال: ما يشتبه عندي إلا هذا؛ لأن هذا ليس مما يأخذه العباد بعقولهم.
قال ابن عبد الحكم: على أنه لم يكن يقول به. وهكذا قال سعيد بن المسيب» .