165

Şafii'nin Menkıbeleri

مناقب الشافعي للبيهقي

Araştırmacı

السيد أحمد صقر

Yayıncı

مكتبة دار التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

سمعت الشافعي يقول، فذكر هذه الحكاية، يزيد وينقص، ومما زاد:
قال الشافعي: أراك تذم أهل (١) المدينة، وقد علمت ما قال فيها رسول الله، ﷺ، وما خبّر به لما فضّلها به على غيرها؛ فإن كنت أَردتَ بكلامك ذمها، فهي البقعةُ التي اختارها الله ﷿ لرسوله، ﷺ، وشرّفها وفضّلها على غيرها. وإن كنتَ أردت ذم أهلها، فأهلها أصحابُ رسول الله، ﷺ، وأبناء أصحابه، فمن قصدتَ بالذم إليها (٢)؟ أم إلى أهلها؟
قال: قصدت إلى ذم القائلين بالشاهد مع اليمين؛ لأنهم قالوا بخلاف كتاب الله (٣).
قال: فقلت له: وأين خالفوا الكتاب؟
فقال: قال الله ﵎: ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ (٤)﴾ وقال: ﴿ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ (٥)﴾ وقالوا: شاهدا واحدا.
قال: فقلت له: أخبرني عن قول الله ﷿ ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ

(١) ليست في ا.
(٢) في ا: «ألها».
(٣) في ا: «الكتاب» وانظر الخبر في مناقب الشافعي للرازي ص ٣١ - ٣٢، وتوالي التأسيس ص ٦٩ - ٧٠.
(٤) سورة البقرة من الآية: ٢٨٢.
(٥) سورة الطلاق: ٢.

1 / 123