Şafii'nin Menkıbeleri

el-Beyhaki d. 458 AH
136

Şafii'nin Menkıbeleri

مناقب الشافعي للبيهقي

Araştırmacı

السيد أحمد صقر

Yayıncı

مكتبة دار التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

مات أبو الشافعي عنه وهو صغير خارج عن مكة، وكان قليل ذات اليد، فخرج جدي إليه أبو أبي (١)، فحمله وحمل أمه إلى مكة من عسقلان. زاد فيه غيره (٢): قال أبو يحي، وقال أبو العلاء: حُدِّثت أنّه لما أُسْلِمَ الى الكتّاب جعل يتعلم، فإذا فرغ من درسه علَّم صبيان الكتاب (٣)، فنظر المعلم فإذا (٤) ما يكفيه من (٥) أمر الصبيان وينفعه أكثر من أجرته، فلم يأخذ من أمه أجرًا. فلم يزل على ذلك حتى حَذقَ. وقرأت في كتاب أبي الحسن (٦): محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري العاصمي، سماعه (٧) من أبي إسحاق: ابراهيم بن محمد الرَّقِّي، يحكى عن زكريا ابن يحيى البصري، ويحيى بن زكريا بن حيويه (٨) النيسابوري، كلاهما عن الربيع بن سليمان، وأحدهما يزيد على الآخر. قال الربيع: سمعت الشافعي، يقول: كنت وأنا في الكتاب أسمع المعلم يلقِّن الصبيَّ الآية فأحفظها أنا. ولقد كان الصبيان يكتبون إملاءهم (٩)، فإلى أن يَفْرغَ المعلم من الإملاء عليهم كنت قد حفظت جميع ما أملى. فقال لي ذات يوم: ما يحل لي أن آخذ منك شيئًا. قال:

(١) في هـ. «أبو أمي». (٢) راجع توالي التأسيس ص ٥٠. (٣) ليست في ا. (٤) في ح وهـ: «وإذا». (٥) ليست في ا. (٦) في ا: «الحسين» وهو خطأ؛ راجع الأنساب للسمعاني ١/ ٦٣. (٧) في ح: «بسماعة». (٨) في ا: «حسربة» وهو خطأ. (٩) في ا: «آيتهم» وفي ح. «أمليتهم».

1 / 94