أمير المؤمنين وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه ففكه ع وعمل بما فيه ثم دفعه إلى ابنه الحسن ففك خاتما ثم دفعه إلى الحسين ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة فلا شهادة لهم إلا معك وآثر نفسك الله ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين ففك خاتما فوجد فيه أن اطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وأفتهم ولا تخافن إلا الله فإنه لا سبيل لأحد عليك ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وانشر علوم أهل بيتك وصدق آباءك الصالحين ولا تخافن إلا الله وأنت في حرز وأمان ففعل ذلك وهو دافعه إلى موسى وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك أبدا إلى قيام المهدي وقد روى نحو هذا الخبر أبو بكر بن أبي شيبة- عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح- عن ابن عباس عن النبي ص
ورووا في حديث حبابة الوالبية أنها قالت قلت لعلي يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة قال ائتيني بتلك الحصاة فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ثم قال لي يا حبابة إذا ادعى مدعي الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة والإمام لا يعزب عنه ما يريده فجئت إلى الحسن بعد وفاته فقال لي يا حبابة الوالبية قلت نعم قال هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها كما طبع أمير المؤمنين ثم أتيت الحسين فقال لي أتريدين دلالة الإمامة هاتي ما معك فناولته الحصاة فطبع لي فيها ثم رأيت علي بن الحسين وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته يتعبد فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي ثم قال هات ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها ثم أتيت أبا جعفر فطبع لي فيها وهكذا إلى الرضا وعاشت بعد ذلك تسعة أشهر
فهذه نبذ مما نقلته الخاصة عن النبي ص وهي في قسم التواتر لاتفاق معانيها وتماثل مدلولها وإن اختلفت ألفاظها ويوضع ذلك أن هذه الأخبار مضمنة أكثرها في كتب سلفهم المعروفة بالأصول عندهم مما قد أصاب مؤلفوها قبل الغيبة وكمال عدة الأئمة وكان الأمر موافقا لما رووه من غير اختلاف والأخبار بالكائن قبل كونه لا يكون إلا من الله تعالى ولا يؤخذ إلا عن رسوله ع
Sayfa 299