Ebu Talib Ailesinin Faziletleri
مناقب آل أبي طالب
عن الإطالة والإكثار والاحتجاج من الظواهر والاستدلال على فحواها ومعناها وحذفت أسانيدها لشهرتها ولإشارتي إلى رواتها وطرقها والكتب المنتزعة منها لتخرج بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات وربما تتداخل الأخبار بعضها في بعض أو نختصر منها موضع الحاجة أو نختار ما هو أقل لفظا أو جاءت غريبة من مظان بعيدة أو وردت مفردة محتاجة إلى التأويل فمنها ما وافقه القرآن ومنها ما رواه خلق كثير حتى صار علما ضروريا يلزمهم العمل به ومنها ما بقيت آثارها رؤية أو سمعا ومنها ما نطقت به الشعراء والشعرورة لتبذلها فظهرت مناقب أهل البيت ع بإجماع موافقيهم وإجماعهم حجة على ما ذكر في غير موضع واشتهرت على ألسنة مخالفيهم على وجه الاضطرار ولا يقدرون على الإنكار على ما أنطق الله به رواتهم وأجراها على أفواه ثقاتهم مع تواتر الشيعة بها وذلك خرق العادة وعظة لمن تذكر فصارت الشيعة موافقة لما نقلته ميسرة والناصبية مخيبة فيما حملته مسخرة لنقل هذه الفرقة ما هو دليل لها في دينها وحمل تلك ما هو حجة لخصمها دونها وهذا كاف لمن ألقى السمع وهو شهيد و إن هذا لهو البلاء المبين وتذكرة للمتذكرين ولطف من الله تعالى للعالمين.
ثم وشحت هذه الأخبار بشواهد الأشعار وتوجتها بالآيات فرحم الله امرأ اعتبر وأحسن لنفسه النظر فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ولأن تكون تابعا في الخير خير من أن تكون متبوعا للشر وخير العمل ما أصلحت به رشادك وشره ما أفسدت به معادك وافتتحت ذلك بذكر سيد الأنبياء والمرسلين ثم بذكر الأئمة الصادقين وختمته بذكر الصحابة والتابعين وسميته بمناقب آل أبي طالب ونظمته للمعاد لا للمعاش وادخرته للدين لا للدنيا فأسأل الله تعالى أن يجعله سبب نجاتي وحط سيئاتي ورفع درجاتي إنه سميع مجيب
باب ذكر سيدنا رسول الله ص
فصل في البشائر بنبوته
منها بشائر موسى في السفر الأول وبشائر إبراهيم
Sayfa 13