Rüya Kitabı
كتاب المنامات
Araştırmacı
عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]
Yayıncı
مؤسسة الكتب الثقافية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٣ - ١٩٩٣
Yayın Yeri
بيروت
سَعْدٌ وَاعْتِزَالُ الْفِتْنَةِ
١٧٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: " لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ أُشْكِلَ عَلَيَّ الْأَمْرُ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ ﷿ أَنْ يُرِيَنِي شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ أَتْبَعُهُ، فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي الْقِيَامَةِ وَكَأَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَائِطًا فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي قَسَمْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَلَقِيتُهُمْ، قَالَ: فَقَسَمْتُ الْحَائِطَ فَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَقُلْتُ لَهُمْ: أَنْتُمُ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالُوا: لَا، نَحْنُ الشُّهَدَاءُ وَلَكِنِ اصْعَدْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ، فَصَعِدْتُ دَرَجَةً لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا فَإِذَا مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ، وَإِبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِمُحَمَّدٍ: أَلَا تَرَى مَا فَعَلَتْ أُمَّتُكَ؟ قَتَلُوا إِمَامَهُمْ وَأَهْرَقُوا دِمَاءَهُمْ، أَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ، إِنَّ خَلِيلِي مِنْ هَذَا فُلَانٌ سَعْدٌ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَآتِيَنَّ سَعْدًا فَلَأُخْبِرَنَّهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَمَا أَكْثَرَ بِهَا فَرَحًا وَقَالَ لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ لَهُ خَلِيلًا
جَزَاءُ مَنْ نَالَ مِنَ الزُّبَيْرِ
١٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، ثني أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثني شَيْخٌ، مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ مُحَمَّدٌ: ثُمَّ رَأَيْتُ الشَّيْخَ فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ: " كُنْتُ يَوْمًا مَعَ قَوْمٍ فَتَذَاكَرْنَا أَمْرَ عَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ ﵃، فَكَأَنِّي نِلْتُ مِنَ الزُّبَيْرِ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي كَأَنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى صَحْرَاءَ وَاسِعَةٍ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ عُرَاةٌ، رُءُوسُهُمْ رُءُوسُ الْكِلَابِ وَأَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ النَّاسِ مُقَطَّعِي الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلِ مِنْ خِلَافٍ، فِيهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا أَوْحَشَ ⦗٩٢⦘ مِنْهُ، فَامْتَلَأْتُ رُعْبًا وَفَزَعًا مِنْ هَؤُلَاءِ،. . . . . . . . مُحَمَّد ﷺ، مَا بَالُ هَذَا مِنْ بَيْنِهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ؟ قِيلَ: هَذَا أَغْلَاهُمْ فِي شَتْمِ عَلِيٍّ ﵁، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دُفِعَ لِي بَابٌ قَدْ جِئْتُهُ، فَإِذَا دَرَجَةٌ صَعَدْتُهَا إِلَى مَوْضِعٍ وَاسِعٍ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ حَوَالَيْهِ جَمَاعَةٌ، فَقِيلَ لِي: هَذَا النَّبِيُّ ﷺ، فَدَنَوْتُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَجَذَبَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ وَغَمَزَ يَدَيَّ غَمْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ: تَعُودُ، فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ قُلْتُ فِي الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَالْتَفَتَ ﵇ إِلَى رَجُلٍ خَلْفَهُ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ قَدْ ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَعُودُ، فَأَقْبَلَ، قَالَ: قَدْ أقْلَتُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَأَخَذْتُ يَدَهُ فَجَلَعْتُ أُقَبِّلُهَا وَأَبْكِي وَأَضَعُهَا عَلَى صَدْرِي، قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَهَا فِي ظَهْرِي "
١٧٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: " لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ أُشْكِلَ عَلَيَّ الْأَمْرُ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ ﷿ أَنْ يُرِيَنِي شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ أَتْبَعُهُ، فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي فِي الْقِيَامَةِ وَكَأَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَائِطًا فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي قَسَمْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَلَقِيتُهُمْ، قَالَ: فَقَسَمْتُ الْحَائِطَ فَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَقُلْتُ لَهُمْ: أَنْتُمُ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالُوا: لَا، نَحْنُ الشُّهَدَاءُ وَلَكِنِ اصْعَدْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ، فَصَعِدْتُ دَرَجَةً لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا فَإِذَا مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ، وَإِبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِمُحَمَّدٍ: أَلَا تَرَى مَا فَعَلَتْ أُمَّتُكَ؟ قَتَلُوا إِمَامَهُمْ وَأَهْرَقُوا دِمَاءَهُمْ، أَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ، إِنَّ خَلِيلِي مِنْ هَذَا فُلَانٌ سَعْدٌ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَآتِيَنَّ سَعْدًا فَلَأُخْبِرَنَّهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَمَا أَكْثَرَ بِهَا فَرَحًا وَقَالَ لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيمُ لَهُ خَلِيلًا
جَزَاءُ مَنْ نَالَ مِنَ الزُّبَيْرِ
١٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَزْدِيُّ، ثني أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثني شَيْخٌ، مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ مُحَمَّدٌ: ثُمَّ رَأَيْتُ الشَّيْخَ فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ: " كُنْتُ يَوْمًا مَعَ قَوْمٍ فَتَذَاكَرْنَا أَمْرَ عَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ ﵃، فَكَأَنِّي نِلْتُ مِنَ الزُّبَيْرِ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي كَأَنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى صَحْرَاءَ وَاسِعَةٍ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ عُرَاةٌ، رُءُوسُهُمْ رُءُوسُ الْكِلَابِ وَأَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ النَّاسِ مُقَطَّعِي الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلِ مِنْ خِلَافٍ، فِيهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا أَوْحَشَ ⦗٩٢⦘ مِنْهُ، فَامْتَلَأْتُ رُعْبًا وَفَزَعًا مِنْ هَؤُلَاءِ،. . . . . . . . مُحَمَّد ﷺ، مَا بَالُ هَذَا مِنْ بَيْنِهِمْ مَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ؟ قِيلَ: هَذَا أَغْلَاهُمْ فِي شَتْمِ عَلِيٍّ ﵁، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دُفِعَ لِي بَابٌ قَدْ جِئْتُهُ، فَإِذَا دَرَجَةٌ صَعَدْتُهَا إِلَى مَوْضِعٍ وَاسِعٍ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ حَوَالَيْهِ جَمَاعَةٌ، فَقِيلَ لِي: هَذَا النَّبِيُّ ﷺ، فَدَنَوْتُ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَجَذَبَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ وَغَمَزَ يَدَيَّ غَمْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ: تَعُودُ، فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ قُلْتُ فِي الزُّبَيْرِ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَالْتَفَتَ ﵇ إِلَى رَجُلٍ خَلْفَهُ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ قَدْ ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَعُودُ، فَأَقْبَلَ، قَالَ: قَدْ أقْلَتُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَأَخَذْتُ يَدَهُ فَجَلَعْتُ أُقَبِّلُهَا وَأَبْكِي وَأَضَعُهَا عَلَى صَدْرِي، قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَهَا فِي ظَهْرِي "
1 / 91