371

الإعجاز راجعا الى الألفاظ من غير اعتبار دلالتها على المعاني ، ويتوقف ذلك على اجتماع الكلمات ، فإن الفواصل والإسجاع لا يحصل الا عند اجتماع الكلمات.

وذهب أبو علي وابو هاشم ومتابعوهما الى أن الإعجاز إنما هو بفصاحته ، وأنه خرق عادة العرب بذلك.

وقال ابو القاسم البلخي : إن جنس القرآن غير مقدور للبشر (1).

وذهب الجويني الى أن الإعجاز إنما هو بالفصاحة والاسلوب ، وقد كان في كلمات العرب ما يقاوم فصاحته فصاحة القرآن وان لم يقاومه في اسلوبه وفي كلامهم ما هو كاسلوبه ولم يبلغ فصاحته.

والقائلون بالصرفة اختلفوا ، فقال بعضهم : إنه تعالى سلبهم الأقدار على ذلك.

وقال آخرون : إنه تعالى سلبهم الداعية الى ذلك مع وجود السبب الموجب (2) لوجوده.

وقال آخرون (3): إنه سلبهم العلم الذي به كانوا يتمكنون من المعاوضة ، وهو مذهب السيد المرتضى (4).

ومن الناس من جعل جهة الاعجاز خلوه عن التناقض ، وآخرون قالوا : إن جهة الاعجاز اشتماله على الإخبار بالغيوب.

واستدل القائلون بالصرفة بوجهين :

** الأول :

والتالي باطل والمقدم مثله ، بيان الشرطية أنه يمكن أن يكون بعض

Sayfa 421