قال: كلا. - إذن. أتريد أن أكشف لك طالعك؟ - ربما. - هات يدك.
فبسط لها يده ونظرت في باطن كفه فقالت له: يوجد رجل تكرهه أشد الكره. - هو ذاك. - وقد حاولت قتله مرارا فلم تفز. - لقد أصبت. - ولكن يوجد طريقة للتخلص منه. - ما هي؟ - السم. - لقد خطر لي هذا الخاطر، ولذلك جئتك لأشتري منك هذا السم. - إني لا أبيع السموم يا سيدي. وقد أخطأ من أخبرك.
فظهرت علائم الامتعاض على الرجل وقالت الهندية: إني أعلم بأنهم يتهمونني ببيع السموم، ولكنها تهمة باطلة؛ فإني أبيع المسابح، وأكشف الطوالع، وأرقص في الشوارع، وهذا كل ما أعمله.
وعند ذلك سمعت الهندية حركة من وراء الستارة لم ينتبه لها الرجل؛ فالتفتت فرأت ألن تشير إليها إشارة لم تفهمها فقالت للرجل: اصبر يا سيدي فسأريك سبحة تشتريها لا محالة.
ثم دخلت إلى ما وراء الستارة لترى ما تريده ألن، فهمست في أذنها قائلة: إن هذا الرجل سينتقم لك؛ فأعطيه السم الذي يطلبه، وضعي في العلبة التي تضعين فيها السم هذه الورقة.
وقد أخذت ورقة من دفترها وكتبت عليها هذه الجملة:
ابدأ بقتل الناباب عثمان إذا أردت أن تفوز.
ثم قالت لها: لا تعطيه من السم إلا بقدر ما يكفي لقتل رجل واحد فقط.
فأخذت الهندية علبة وخرجت إلى الرجل فقالت له: هذه سبحة مصنوعة من خشب الستيكنوس وهي تفيدك فيما تريد.
فارتعش الرجل وقال: ماذا تعنين؟
Bilinmeyen sayfa