قالت: إذن. افعل أيها الحبيب وأسرع؛ فإن الوقت لا يتسع للإمهال.
فعاد ليونيل إلى الثكنة، فكتب رسالة إلى صديق له من الضباط يسأله فيها أن ينوب عنه ورجع إلى مس ألن فصعد إلى المركبة بجانبها وقال لها: ماذا حدث أيتها الحبيبة؛ فإنك لا تعلمين مقدار ما لقيت من العذاب.
فقبضت على ذراعه وقالت: ليونيل! أتحبني؟
قال: أتسألينني إذا كنت أحبك؟ - ماذا تفعل من أجلي؟ - خير ما عندي دمي، وإني أسفكه في سبيلك. - إذن. فاعلم أن عمي وروجر قد تآمرا على إهلاكك؛ فإن عمي هو الذي اختطفني كي يبعدني عنك إلى الأبد ويزوجني بروجر.
فاصفر وجهه من الغضب وقال: إنها خيانة سافلة.
قالت: أتريد أن أكون امرأتك يا ليونيل؟ - كيف تسألينني وأنت تعلمين أن هذا كل ما أرجوه في الحياة. - إذن لنهرب ولنبرح لندرا في هذه الليلة إلى إحدى القرى، وهناك لا نعدم كاهنا يعقد زواجنا أو يزوجوني بالرغم بروجر ... ليونيل إني أموت إذا أكرهت على الزواج ... ليونيل إني لا أحب سواك.
وكانت تضغط على يده وهي تقول له هذا القول ضغطا على قلبه حتى سحرته ووافقها على الهرب.
فأمرت السائق أن يسير؛ فانطلق بالعاشقين وخرجت المركبة من لندرا بينما كان السير روبرت قد دخل إلى غرفة رقاده وعزم على أن يجتمع غدا بليونيل ويشفيه من حب ألن. •••
مضى على ذلك ثلاثة أيام والسير روبرت مضطرب أشد الاضطراب، فإن ليونيل لم يظهر في خلالها.
وكان قد سأل عنه في الثكنة، فعلم أنه خرج بعد انتصاف الليل مع امرأة كانت تنتظره في مركبة، وأن هذه المرأة تدعى مس ألن فالدن، وأنها سارت وإياه في تلك المركبة، فلم يبق لديه شك أنه هرب مع النورية.
Bilinmeyen sayfa