قال: إنك مخطئة يا توبسي، فاعلمي أني لك من الناصحين.
فألقت وشاحها على كتفيها وقالت: لقد حضر الجلادون دون شك فسر بي إليهم.
فأصعدها الربان من جوف العنبر إلى سطح السفينة.
فرأت رجلين بملابس السواد وهما مقنعان، فضحكت ضحك الساخر وقالت: أية فائدة من التقنع؟ ألعلي لا أعرفكم فأين القارب؟ هلموا بنا إليه.
فدنا منها الربان وقال لها: إني أتوسل إليك يا توبسي أن تسافري، فذلك خير لك.
قالت: كلا. فإني أريد العودة إلى لندرا.
فتنهد وقال: لقد فعلت ما علي، فليفعل الله ما يشاء.
وعند ذلك عصبوا عينيها وأنزلوها إلى القارب، فساروا بها نحو نصف ساعة، ثم نزعوا العصابة عن عينيها ونظرت إلى البر فلم تجد أثر المنازل، ولكنها رأت على الشاطئ رجلا يمسك أعنة أربعة جياد، فقالت في نفسها: يظهر أننا سنركب الجياد، فإلى أين يريدون أن يذهبوا بي؟
وقد أخرجوها من القارب إلى الشاطئ حيث كانت الجياد، فناداه أحد الرجال المقنعين وقال له : هل لك ما تقوله لي؟
قال: نعم. فستجد إخوانا لنا في الطريق.
Bilinmeyen sayfa