فارتعش المركيز حين سماعه هذا الاسم وقال لأخيه: اذهب فسأجدها.
وكان الخادم الذي دل ليونيل على منزل ألن الصيفي قد دخل معه إلى غرفة المركيز، فارتعش أيضا حين سمع اسم سينتيا وقال: إذا كانت هي تلك المرأة التي عرفتها؛ فإني أعرف أين توجد. - أتعرف أين هي سينتيا؟ - نعم. بشرط أن تكون تلك النورية التي عرفتها.
فلبس المركيز قبعته وتقلد حسامه، وحاول ليونيل أن يتبعه فأوقفه وقال له: إني أقسم لك يا أخي بتذكار أبينا إني رجعت عن حب مس ألن، ولم أعد أحبها إلا كأخت، وسأفرغ كل مجهودي لتكون امرأتك.
قال: لقد وثقت بك، فدعني أذهب معك.
قال: إني لا أجدها إلا إذا كنت وحدي؛ فثق بي، وإني أتوسل إليك أن لا تتبعني.
فتردد ليونيل وقال له المركيز: أستحلفك بالله أن لا تتبعني. فأطرق برأسه وقال: ليكن ما تريد.
وسار المركيز يصحبه الخادم، وكان يسير مستعجلا والخادم في أثره لا ينبس بحرف، حتى إذا وصلا إلى زقاق ضيق كثرت فيه الوحول قال الخادم: يخال لي أن الليلة التي اختطفنا فيها سينتيا.
فقاطعه المركيز قائلا: أأنت اختطفتها؟
فاحمر وجه الخادم ولم يجب فقال له المركيز بلهجة المتوعد: قل.
قال: إني أخاف يا مولاي أن تطردني مس ألن إذا تكلمت. - لا خوف عليك فإني أستخدمك. - إذا كان ذلك، فاعلم يا مولاي أني اختطفت سينتيا النورية بمشاركة زميلي نوح وامرأة هندية تبيع السموم. - متى؟ - منذ ثلاثة عشر يوما. قد اختطفناها بينما كانت تسير في هذا الزقاق. - لماذا اختطفتموها؟ - لا أعلم، فقد كان ذلك بأمر السير روبرت ومس ألن. - مس ألن ... أهي التي أمرتكم باختطافها؟ - نعم يا مولاي. - إلى أين ذهبتم بها؟ - إلى منزل السير روبرت الصيفي، وحين قبضنا عليها كانت خارجة من منزل الطبيب بولتون.
Bilinmeyen sayfa