غلوستر :
ويل للشقي! ويل للشقي! هذا عين فحوى خطابه، يا للئيم الممقوت! يا للئيم الزنيم الوحشي! بل إنه لأنكر من وحشي. انطلق، ابحث عنه وائتني به، سأعتقله. يا له من لئيم بغيض! تدري أين هو؟
إدموند :
لست أدري قطعا يا مولاي! ولكني أتوسل إليك أن تنهنه من غضبك على أخي حتى يتاح لك أن تتبين دخيلة نفسه بنفسك؛ ليكون طريقك أسلم وأعذر. أما إذا أنت طالعته بشدة التعزير على غير يقين منك بما انتوى، فقد عرضت كرامتك للأذى، وقطعت بيدك نياط ولائه لك؛ بل لعمري إني لأرى أنه إنما كتب إلي ما كتب ليسبر غور ولائي، لا ليأتمر بك.
غلوستر :
أهذا حقيقة رأيك؟
إدموند :
إذا شاء مولاي أقمته حيث يتيسر له أن يستمع لما يجري بيني وبينه من الحديث في هذا الشأن، فيكون لك من سمعك شهيدا، ولن يعدو انتظارك هذه العشية.
غلوستر :
محال لعمري أن يكون الفتى من الشر بهذا القدر.
Bilinmeyen sayfa