تراجعا للوراء ، وهما ينحنيان لشمش في خشوع،
ثم جلس الأخوان. (157) صعدت عشتار سور أوروك المنيعة، (158) قفزت فوق ... وأطلقت صرخة أليمة: (159) «الويل لجلجاميش الذي جللني بالعار،
وصرع ثور السماء!» (160) لما سمع أنكيدو هذا القول من عشتار، (161)
انتزع
فخذ الثور السماوي وقذفه (في وجهها): (162) «لو أمسكتك لفعلت بك مثل ما فعلت به، (164) ولربطت أحشاءه في ذراعك!» (165) عشتار جمعت حولها البنات (المنذورات)، (166) وبغايا (المعبد المقدسات) والإماء، (167) وأقامت مناحة على فخذ الثور السماوي. (168) أما جلجاميش فجمع أرباب الحرف وكل صانعي السلاح، (170) أشاد الصناع بحجم القرنين؛ (171) (إذ بلغ) وزنهما ثلاثين رطلا من حجر اللازورد، (172)
وسمك (غلاف) كل منهما شبران ،
19 (173) وسعتهما ستة كورات من الزيت.
20 (174) قربها لإلهه الحامي لوجال بندا، (175) وعلق (القرنين) في مخدع رب البيت. (176) غسلا أيديهما في ماء الفرات، (177) ثم أمسك كل منهما بيد الآخر وانطلقا (بمركبتهما). (178) في طرقات أوروك، (179) احتشد أهالي أوروك ليشاهدوهما، (180) وخاطب جلجاميش خادمات قصره
21
بهذه الكلمات: (182) «من أروع الرجال؟ (183) من أقوى الأبطال؟ (184) جلجاميش أروع الرجال! (185) جلجاميش أقوى الأبطال! (186) تلك التي قذفناها
Bilinmeyen sayfa