Melamiler, Sufiler ve Futuvvet Ehli
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
Türler
صلى الله عليه وسلم
تعززه بذلك، فقال يحثه على ذلك مخالفة لنفسه وإسقاطا لذلك التعزز عنه، فقال: ما آتاك الله من هذا المال بغير مسألة ولا إشراف فاقبله، ولا تعزز بذلك، فإن في رد الرفق حظا للنفس وتكبرا يحدث فيها. (3)
ومن أصولهم قضاء الحقوق وترك اقتضاء الحقوق. (4)
ومن أصولهم محبة استخراج الشيء منهم بالجهد، وإن كانوا يحبون إخراجه بضد الجهد إسقاطا بذلك لحظ رؤية النفس منهم إن أحدهم بذله، أو يستحي أن يستخرج ذلك منه كرها،
61
حتى بلغني عن بعض مشايخهم أنه كان يؤخذ ما له منه ويقول لهم: هذا حرام ولا يحل لكم، والقوم يأخذونه، فقيل له [52أ] في ذلك: أنت تقول هو حرام وهم يأخذونه، فقال: إنما يأخذون أموالهم، ليس لي فيها شيء، ولكن كذا يستخرج الحق من البخيل. وأصلهم في ذلك قول النبي
صلى الله عليه وسلم : إن النذر لا يغني من الحق شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل. (5)
ومن أصولهم أن الغفلة هي التي أطلقت للخلق النظر في أفعالهم وأحوالهم، ولو عاينوا أمانا من الحق إليهم لاستحقروا ما يبدو منهم في جميع الأحوال، واستصغروا ما لهم في جنب ما عليهم. (6)
ومن أصولهم مقابلة من يجفوهم بالحلم، والاحتمال والخضوع والاعتذار والإحسان دون مقابلتهم بمثل ذلك. وأصلهم في ذلك قول الله عز وجل لنبيه
صلى الله عليه وسلم : «ادفع بالتي هي أحسن.» (7)
Bilinmeyen sayfa