Melamiler, Sufiler ve Futuvvet Ehli
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
Türler
45
ومنها: «إن الملامتية كرهوا أن يخدموا أو يعظموا أو يقصدوا، وقالوا: ما للعبد وهذه المطالبات؟ إنما هي للأحرار.»
46
ومنها: «ترك الاشتغال بعيوب الناس ودوام الاشتغال بعيوب النفس واتهامها.»
47
ومن أجمع ما ورد في رسالة الملامتية من الفقرات التي تشرح صفات الفتوة كما يفهمها الملامتية قول بعضهم وقد سئل عمن يستحق اسم الفتوة، فقال: «من كان فيه اعتذار آدم، وصلاح (أو صلابة) نوح، ووفاء إبراهيم، وصدق إسماعيل، وإخلاص موسى، وصبر أيوب، وبكاء داود ، وسخاء محمد
صلى الله عليه وسلم ، ورأفة أبي بكر، وحمية عمر، وحياء عثمان، وعلم علي، ثم هو مع هذا كله يزدري نفسه ويحتقر ما هو فيه ولا يقع بقلبه خاطر مما هو فيه أنه شيء ولا أنه حال مرضي، يرى عيوب نفسه ونقصان أفعاله وفضل إخوانه عليه في جميع الأحوال.»
48
بل لا أبالغ إذا قلت إن معظم تعاليم الملامتية مستمد من تقاليد الفتيان وتعاليمهم، وقد أشرت إلى ذلك بما فيه الكفاية عند كلامي عن أصول الملامتية وعن نشأة فرقتهم بنيسابور. وفي رأيي أن الملامتية هم «فتيان» زهاد المسلمين الحقيقيون، وفيهم تظهر الفتوة بآثارها الباطنة والظاهرة أكثر من ظهورها في غيرهم من فرق التصوف الأخرى. ولو أنصف الجنيد ما قال: «الفتوة بالشام واللسان بالعراق والصدق بخراسان.»
49
Bilinmeyen sayfa