Abbas Hafız Tiyatro Eserleri Manuskriptleri: Çalışma ve Metinler
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
Türler
كلا ... كلا ... كلا ... ستشتغلون وأنوفكم راغمة ... نعم، ستشتغلون أكثر مما اشتغلتم ... وكفى ... (يقول أحدهم وهو في وسط رفقائه)
وستربح أقل مما ربحت ... وكفى.
جون بل :
لو أني تبينت هذا المتكلم إذن لطردته من القرية كلها كما طردت رفيقه من قبل.
الأستاذ :
مرحى يا جون بل ... مرحى ... أنت اليوم مليك يأمر وينهى في رعيته.
جون بل :
وهل تراني أحفل بك أيها الأستاذ ... فلو أني عرفت الذي تكلم من بينكم ... هذا الجاحد الخسيس البذيء الذي يجبه سيده في حضرته ... انظروا لي كيف ترونني بلغت هذه العيشة الراغدة الناضرة، هل انتهت إلي هذه الثروة التي أملكها دفعة واحدة ... إذا كنت سيد القرية الفرد وغنيها الأوحد ... أفلم يكن ذلك بجدي ودأبي ... ألست اليوم لكم قدوة للعمل والكد والاقتصاد؟ هل ظهرت لكم يوما مكسالا بليدا أو مسرفا متلافا؟ ... إذن فليعمل أحدكم مثل ما عملت فيصبح غنيا مثلي ... نعم، إن الآلات تنقص من أجوركم ولكنها تزيد في مكاسبي ... إني حزين لأمركم ولكن راض عن نفسي مغتبط ... ولو كانت لكم الآلات إذن لرضيت بأن تكون لكم الأرباح ... ولكني أنا الذي اشتريت هذه الآلات بالمال الذي اكتسبته بقوة ساعدي وعرق جبيني ... فاقتدوا إذن بي ... خذوا أنفسكم بالكد والاجتهاد واعملوا فوق كل شيء على الاقتصاد ... واحفظوا جيدا هذا المثل السائر الذي كان يتمثل به الآباء: «لتحتفظ بالبنسات تحتفظ بنفسها الشلنات»، أما الآن فلا تكلموني عن رفيقكم توبي فقد طردته ولن أرده ... انكفئوا إلى أعمالكم ... ولا تكثروا القول، فإن الذي يتكلم منكم سيكون نصيبه الطرد والحرمان ... سنحبس عنه في القرية الطعام والشراب والمبيت والمقام (يخرجون) .
الأستاذ :
لا فض فوك أيها الصديق ... لا فض فوك ... يا الله من هذه البلاغة المتدفقة الساحرة ... لا أظن أنني سمعت طرفا منها في مجالس البرلمان (يعود جون بل إلى اهتياجه ويمسح وجهه بمنديله) .
Bilinmeyen sayfa