Abbas Hafız Tiyatro Eserleri Manuskriptleri: Çalışma ve Metinler
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
Türler
كيتي بل (لوحدها) :
لماذا يريد أن يبقى وحده يا إلهي؟ (تدخل مع طفليها وهي تحمل أصغرهما فوق صدرها.)
الموقف الخامس
شاترتون (وحده يتمشى ذهابا وجيئة) :
اذهبوا فأمرحوا يا صحابتي ... ما أغرب ما تغيرت حياتي في لحظة واحدة! ... إني لا أكاد أصدق ... إذن فسيكون المستقبل رغدا هادئا ... ولكن ماذا كان يقصد هذا الرجل بذكره سرقاتي؟ ... أواه! ... هكذا يقول الجميع ... إنهم لا يصدقون أنني شاعر وأن القصيد قصيدي ... أي خطأ وأي لؤم! ولكن ماذا يكون عملي الجديد الذي يريدون! أتراني سأكون كاتب حساب؟ ... ذلك خير لأنه عمل شريف! سأستطيع أن أعيش دون أن أكتب هذه السخافات التي يسمونها شعرا ... وسيعود الأستاذ إلى هدوئه الذي عكرته عليه ... ثم هي ... هي كيتي بل! لن أقتلها إذا صح أنني كنت سأقتلها ... أيجب أن أصدق هذا؟ ... إني أشك فيه ... إنها لا تحمل إلا فؤاد الوالدات ... ولكن هذا خير لأنني لن أراها ... إنني سأجتهد في عملي الجديد وأدأب وأظهر القوة والنشاط ... هذا أهون من أن يقتل الإنسان نفسه ... ولكن الآن ... لماذا أعيش؟ ... ولمن أعيش؟ ... لكي تعيش هي وكفى! ... إذن فابتعدي عني أيتها الأفكار الشريرة ... أيتها الخواطر السوداء ... لا تعودي إلي ... لنقرأ هذا (يأخذ جريدة هناك فيقرأ) «إن شاترتون ليس المؤلف لقصائده، والدليل على هذا أن هذه القصائد البديعة هي في الحقيقة لشاعر قديم يدعى رولي ... كان قد ترجمها عن شاعر من شعراء القرن الحادي عشر ... إن هذا الغش قد يكون أدعى للرحمة والغفران؛ لأنه جاء من فتى غر مجهول ... الإمضاء بال.» بال! ... من بال هذا؟ ... ماذا صنعت له؟ ... من أي قاذورة خرج هذا الثعبان؟ ... ويلاه! ... إن اسمي قد شوه ومجدي قد أطفئ ... وشرفي قد ضاع ... أواه! ... ولكن لا ننسى اللورد ... ولا ننسى المحسن العظيم ... لنر ماذا يعرض! (يفض الخطاب ثم يقرأ ... ولكن لا يلبث أن يصيح بأعلى صوته وهو في أشد الغضب)
وظيفة رئيس الخدم في قصره! ويلاه! ... ويلاه! ... أيتها الإنسانية الملعونة ... أيتها الأرض المحقرة! ... عليك اللعنة إلى يوم الدين! (يخرج زجاجة الأفيون)
أي نفسي! ... لقد بعتك بالأمس ... وها أنا أستردك اليوم! ... (يشرب الزجاجة)
اليوم سينال الدائن دينه! الآن أصبحت حرا متخلصا من الجميع ... تحية أيتها الساعة الأولى للراحة في الأرض ... وسلاما أيتها الساعة الأخيرة في الحياة ... ومرحبا بك يا فجر اليوم الآخر! ... الوداع أيتها العواطف البشرية بكراهاتك ونزعاتك وشكوكك وآلامك وأحزانك وهمومك ومتاعبك ... الوداع ... الوداع! أيتها الأرض ... ما أكبر سعادتي اليوم وبهجتي إذ أقول لك وداعا ... وداعا! ... آه! ليت الناس يعرفون ما أشعر به الآن من الراحة والهدوء ... إذن لما ترددوا إلى هذا اليوم في الرحيل عن الأرض (هنا يلبث لحظة طويلة مسترسلا في التفكير والتأمل، وفي خلالها يتجلى وجهه مشرقا مضيئا بروعة الموت ... يشبك يديه ويسترسل في القول)
أيها الموت! يا ملاك الخلاص ... ما أعذب سكونك وهدوءك! ... لقد كنت من قبل أحبك، ولكني لم أكن أستطيع أن أدنو منك ... إذن فانظر أيها الملاك العظيم وتمهل ... حتى نحرم الناس جميعا من آثار مقامنا في الأرض (يقذف بالصحائف التي معه في نار الموقدة)
اذهبي أيتها الخواطر النبيلة التي كتبناها لهؤلاء اللؤماء الأدنياء الجاحدين ... اذهبي فتطهري في لهيب النيران ... ثم اصعدي معي بعد ذلك إلى السماء! (هنا يرفع عينيه إلى السماء ويأخذ في تمزيق قصائده ببطء، في جلال وروعة أشبه بالذي يقوم إلى الصلاة.)
Bilinmeyen sayfa