Ölü Deniz Yazmaları ve Kumran Topluluğu
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
Türler
وكشفت أعمال الحفر في كهوف المربعات الأول والثاني والثالث عن آثار تعود إلى العصر الحديدي في القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد مما يدل على استمرار لجوء الإنسان إليها حتى ذلك العصر. ودلت كثرة الآثار الرومانية الباقية في هذه الكهوف على أن سكانها، في عهد الرومان، كانوا أكثر عددا من ذي قبل، وأنهم استمروا في الإقامة فيها مدة طويلة، فكسرات الفخار والخزف الرومانية كثيرة جدا، والسرج الباقية تعود بوضوح إلى أواخر القرن الثاني بعد الميلاد، والأدوات والأواني المعدنية كثيرة أيضا، بينها رءوس ومعاول ورماح برونزية، ورءوس حراب حديدية، إحداها بشكل ورق الغار، وعدد كثير منها مثلث الحدود، وبين الأدوات سكاكين ومنجل ومبسط ومسامير وإبر عديدة ومفتاح متعدد الزوايا، وتنوعت الآثار الخشبية: فهنالك الكئوس والصحون والأمشاط والأزرار والملاعق، ومما عثر عليه في هذه الكهوف بقايا أقمشة مزركشة بدقة وخفاف من النعل، ووجدت في هذه الطبقة عينها مجموعة من النقود يعود معظمها إلى زمن ثورة اليهود الثانية (132-135) بعد الميلاد.
ومعظم آثار المربعات الخطية وجد في كهفها الثاني. وقد سلم بعض هذه الآثار، ولكن معظمها عبثت به حيوانات الكهف ولا سيما جرذانه؛ فإن هذه لم تعبأ بقدسية الدروج ولا بفائدتها العلمية، فراحت تبطن وكورها بقطع من رقوق المخطوطات وبرديها. وأمست أعمال الكشف في دور من أدوارها تفتيشا وتنقيبا عن وكور هذه الجرذان لاستعادة ما نقل إليها على مر العصور من أجزاء المخطوطات. وكانت قد تراكمت في أرض هذا الكهف الثاني كميات من سماد الطيور والحيوانات الصغيرة، فنقلها التعامرة إلى الأسواق المجاورة لبيعها، ولا يستبعد أن يكون اليهود قد سمدوا بياراتهم في ضواحي بيت لحم بمخطوطات عظيمة الأهمية لهم قبل غيرهم، فجاءت زراعتهم خاسرة.
والمدهش بين آثار المربعات الخطية هو بردية حملت كتابتين عبريتين، إحداهما تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد؛ أي: إلى مائتي سنة قبل الكتابة على كسرة لاخش
Lachish ، وعلى الرغم من محاولة إزالة هذه الكتابة القديمة لترقيم بعض الأسماء المستحدثة، فإن بعض الكلمات القديمة لا تزال مقرية، تدل على أنها تحية من رسائل القرن الثامن! وعثر المنقبون على عدد من الكتابات الوجيزة بالعبرية أو اليونانية على كسرات من الخزف، كما وجدوا على برديتين يونانيتين عقد زواج، ومصالحة بين زوجين هما «إلياس» و«صالومة». وقد جاءت هذه المصالحة مؤرخة في السنة السابعة لحكم أدريانوس؛ أي: في السنة 124 بعد الميلاد. وهنالك أيضا سند دين ناقص يعود إلى عهد الإمبراطور كومودوس (180-192)، ومما وجد في هذا الكهف عينة تسجيلات مدنية وعسكرية مكتوبة على الرق تتضمن أسماء يهودية شائعة آنئذ «كيوسيفوس ويشوع وشاوول وسمعان» تقابلها أرقام وعلامات معينة.
ويظهر من كيفية تأريخ بعض الرسائل التي وجدت في هذا الكهف وغيره من كهوف وادي المربعات الظرف الذي أدى لسكنى هذه الكهوف في القرن الثاني بعد الميلاد: فبعض هذه الرسائل مؤرخ في «زمن خلاص إسرائيل بخدمات سمعان بن كذبة أمير إسرائيل»، والإشارة هنا، هي بلا ريب، إلى ثورة اليهود الثانية في السنوات 132 إلى 135 بعد الميلاد، وسمعان بن كذبة نفسه أصدر اثنتين من هذه الرسائل، فقال في إحداهما: «سمعان بن كذبة إلى يشوع بن جلجلة والرجال الذين بمعيتك، سلام، لتشهد السموات على أنه إذا قام أحد من الجليليين الذين تحمي بما يزعج، فإني سأقيد قدميك كما قيدت ابن أفلول» (سمعان بن كذبة).
10
ونصوص الأسفار التي وجدت في المربعات جميعها مسور
Massoretic
أي: مضبوط بالشكل العبري المعروف. وقد آثرنا هذا اللفظ العربي للتدليل على معنى اللفظ العبري «مسورة»، ولعل الأصل واحد في الحالتين: فالسور عندنا هو اللفظ الدال في القضية المنطقية على كمية أفراد الموضوع، والقضية المسورة هي عندنا عكس القضية المهملة. وورود هذه النصوص مسورة يدل على أن تسوير النصوص العبرية على هذا الشكل كان قد أصبح متفقا عليه معمولا به عند السنة 132 بعد الميلاد. وأكمل هذه النصوص درج يتضمن النبوات الاثنتي عشرة. وقد أثرت فيه الرطوبة طوال العصور، فاسود وأمسى لا يقرأ إلا على ضوء الأشعة دون الحمراء.
وعثر المنقبون أيضا على مقاطع من أسفار التكوين والخروج والتثنية ونبوة أشعيا، وكانت هذه جميعها مرمية في زاوية مهملة من زوايا الكهف الثاني. وهنالك شقة صغيرة تحمل الآيات الرابعة إلى التاسعة من الفصل السادس من سفر التثنية، وكانت تكتب وحدها بهذا الشكل لتصبح حجابا أو تعويذة. وهنالك أيضا مخطوطات أخرى متأخرة بينها بعض رسائل عربية كتبت على ورق قطني، تعود إلى القرن العاشر بعد الميلاد.
Bilinmeyen sayfa