137

Mecnun Leyla

مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول

Türler

قيس :

وبعد السلام يا غلام؟

غلام :

كتاب من سيدتي ليلى (يدفعه إليه) .

قيس :

إذا جاءني منها الكتاب بعينه

خلوت بنفسي حيث كنت من الأرض

وإني لأهواها على كل حالة

وأقضي على نفسي بها بالذي تقضي (يقرأ الكتاب جهرا):

بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اعلم يا بن العم - وقاك الله عاقبة الضير والغم - أنه قد أوحشني فراقك وآلمني اشتياقك، وقد مر علي زمان وأنا مواظبة على الأحزان، لا أرى طريقا للمفر ولا قرارا للمستقر إلى أن ضاق صدري وقل صبري وتواترت علي الأسقام من كثرة البكاء وقلة الطعام، ولا شك بأن حياتي في هذه الدنيا صارت قصيرة، وأيام إقامتي يسيرة؛ حيث لم يعد لي صبر على الفراق، واكتوى قلبي بنيران الوجد والاشتياق، وما بقي في الأمر إلا التسليم والانقياد على ما قدره علينا رب العباد. (يهز رأسه)

Bilinmeyen sayfa