77

Cahiz'in Mektupları

رسائل الجاحظ

Araştırmacı

عبد السلام محمد هارون

Yayıncı

مكتبة الخانجي، القاهرة

Yayın Yılı

1384 ه - 1964 م

Türler

Belagat

وهل على ظهرها جميل حسيب أو عالم أديب إلا وظلك أكبر من شخصه، وظنك أكثر من علمه، واسمك أفضل من معناه، وحلمك أثبت من نجواه؟

ولربما رأيت الرجل حسنا جميلا، وحلوا مليحا، وعتيقا رشيقا، وفخما نبيلا، ثم لا يكون موزون الأعضاء ولا معتدل الأجزاء.

وقد تكون أيضا الأقدار متساوية غير متقاربة ولا متفاوتة ويكون قصدا، ومقدارا عدلا، وإن كانت هناك دقائق خفية لا يراها الغبي، ولطائف غامضة لا يعرفها إلا الذكي.

فأما الوزن المتحقق، والتعديل الصحيح، والتركيب الذي لا يفضحه التفرس، ولا يحصره التعنت، ولا يتعلل جادبه، ولا يطمع في التمويه ناعته، فهو الذي خصصت به دون الأنام، ودام لك على الأيام.

Sayfa 83