Mecmua Risaleler
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
Türler
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الداعي على بصيرة. وكان أول من اتبعه عليا عليه السلام وكان الداعي من بعده على بصيرة؛ لأنه أول من اتبعه، وأولى أن يكون وصيه.
ولا ينبغي أن يكون الداعي من بعده على بصيرة إلا من يعلم جميع ما جاء به، وهل أحد من الناس يزعم أنه يعلم علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا علي عليه السلام؟
وقال: ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا? [الأحزاب: 33].
ثم فرض مودتهم فقال: ?قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى? [الشورى: 23] يقول: أن تودوني في قرابتي.
ثم فرض لهم الخمس فيما غنم المسلمون من شيء: سهمه تعالى، وسهم رسوله دون المؤمنين، فقال: ? واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى?[الأنفال: 41].
فعرفنا أن الفضل والخيرة لأهل هذا البيت، الذي فضله الله على جميع البيوت، لأنهم جمعوا السبق والتطهير، فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيرهم، لأنه خير الناس، وأفضلهم عند الله، وينبغي أن يكونوا قادة الناس إلى يوم القيامة؛ لأن الله عز وجل يقول: ?أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون?[يونس: 35]. وقال:? إنما أنت منذر ولكل قوم هاد?[الرعد: 7].
Sayfa 142