Mecmua Risaleler
مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام
Türler
فوالله لئن ترك الناس أمر الله، فالله لا يدع أمره، وقال تبارك وتعالى: ?أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم?[محمد: 10 - 11].
ثم قال: ?إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز?[فاطر:16 - 17]، وقال: ?ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين?[النور: 34].
فانظروا في ذكر من كان قبلكم، وما جاء من مثلهم، هل يستقيم لأحد - اتبع الكتاب من اليهود والنصارى من قبل العرب والعجم - أن يقول نحن صفوة الله دون آل عمران؟ أو يقول نحن ورثنا الكتاب دونهم، ونحن أعلم بالكتاب منهم؟ فمن قال ذلك منهم فإن القرآن يكذبه، قال الله جل ثناؤه: ?ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لأولي الألباب?[غافر: 53 - 54]، وقال: ?ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا?[السجدة: 23-24]، هذا ذكر بني إسرائيل في كتابهم.
وبين لكم أنه اصطفى آل عمران، وأنه أورثهم الكتاب من بعد موسى، وأنه جعل منهم أئمة يهدون بأمره، ثم بين لكم في كتابه أنه اصطفى آل إبراهيم كما اصطفى آل عمران، ثم قال: ?ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا?[فاطر: 32].
Sayfa 112