هنا يصرح ابن الوزير عن سبب مدافعته عن أهل السنة فيما اتهموا به من القول بالجبر ، بعد أن تعذر لهم وحملهم المحامل الحسنة في قضية خلق الأفعال وإرادة المعاصي، وبإثباته هذا - عدم القول منهم بالجبر المحض - فإنه ينتصر على من قال بأنهم من أهل التصريح ، ويعيدهم في سلك أهل التأويل على مقتضى أهل البيت عليهم السلام كما سبق وأن ذكر ابن الوزير ، ومما ينبغي التنبيه عليه أن البعض يجد ابن الوزير يتعذر للقوم من أهل السنة فيظنه يصحح عقيدتهم!، فقال رحمه الله تعالى ما نصه : ( وما قصدت بجميع ما ذكرته إلا نصيحة المسلمين ، وبراءة أئمة السنة من نفي الاختيار ، ثم أختم الكلام في هذه المسألة العظمى بما يؤيد ما ذكرته من براءتهم عن نفي الاختيار ) .
انظر العواصم والقواصم 7/127
النموذج الرابع :
وهنا يصرح ابن الوزير أن من أهدافه ، هو تصحيح الأفكار المغلوطة التي فهمها الناس عن أهل السنة في مسألة الأفعال ، عندما قالوا بأنها مخلوقة ، وأنه يريد توضيحها ، ولعل البعض عندما يجد ابن الوزير يستكثر في النقل لتوضيح غلط وسوء فهم الناس عن عقيدة أهل السنة ، يظن أنه معهم قائل بخلق أفعال العباد ، والحق أنا قد بينا سابقا أنه غير مؤمن بها ، وأنه لا يجد لها أصلا في كتاب الله ولا سنة نبيه (ص) ، فقال رحمه الله :
( فأحببت أن استكثر النقل منه ، ليتوضح لهم غلطهم على أهل السنة في النقل ) .
انظر العواصم والقواصم 7/129
النموذج الخامس :
وهنا يدافع ابن الوزير عن الأشاعرة في الكسب ، لعدم اهتمام المعتزلة بتحقيقة على مراد أهله ، فمن قرأ كلامه عليه السلام حسبه يميل إلى الكسب ! ، فقال ما لفظه :
Sayfa 6