انظر العواصم والقواصم 5/72 * ثم بعد انتهاء ابن الوزير رحمه الله ، من سرد أقوال الطرفين بكلامهم ، لا بكلامه والمختار عنده كما أشار في المقدمة ، زاد التأكيد على هذا - على أنه لا يشير في نقله لأقوال الطرفين لأي عقيدة تخصه في هذا المسألة - ، أكد بأن ذكر في الخاتمة ، أن على الناظر النظر ، وعلى الحاذق التمييز ، فزاد ابن الوزير من الغموض في كنه معتقده الشخصي في هذه المسألة ، وتعسر الحكم عليه من خلال جميع ما كان قد نقله فيها . فقال رحمه الله تعالى :
(( فمن أراد الحق في هذه المسألة ، وكان من أهل الذكاء والفهم للأدلة الدقيقة المتعارضة نظر في كلام المعتزلة هذا وفي كلام أهل السنة السابق قبله ، وجعل الفريقين كالخصمين ، وكان كالحاكم بينهم بعد الجمع بين أطراف كلامهم والإنصاف في الحكم بينهم ، ومن لم يكن كذلك ، ولا كان أهلا لذلك ، فالإيمان بمراد الله تعالى على الجملة يجزيه ويكفيه ، والتعرض لما لا يحسنه يطغيه ويغويه ، والله الهادي وحسبنا ونعم الوكيل )) .
انظر العواصم والقواصم 5/238
أقوال من ترجم لابن الوزير في عقيدته حول الرؤية ، ومناقشتها :
1- الأستاذ علي الحربي في كتابه ( ابن الوزير آراؤه الإعتقادية وجهود في الدفاع عن السنة النبوية ) .
ذهب الأستاذ الحربي ، إلى نسبة ابن الوزير إلى إثبات الرؤية في حق الله سبحانه وتعالى ، وصفه في مصاف أهل السنة والجماعة ، فقال ما نصه :
(( ( وقد أجاب ابن الوزير - على المعترض - كعادته بالأسلوب الجدلي ، ذكر عدة إشكالات ومقدمات وفصلين ضمنها أقوال المثبتين لرؤية الله عز وجل في الآخرة من أهل السنة ، وذكر أدلتهم، كما ذكر أقوال المنكرين لها من الجهمية والمعتزلة وأدلتهم وفندها وقرر !! إثبات الرؤية ووقوعها في الآخرة )) انظر ابن الوزير ، 2/491
Sayfa 2