241

Mecmu Fetava

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Yayıncı

دار الوطن

Baskı Numarası

الأخيرة

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ

Yayın Yeri

دار الثريا

Türler

Fetvalar
إلى أن قال:
فاعجب لعميان البصائر أبصروا ... كون المقلد صاحب البرهان
ورأوه بالتقليد أولى من سوا ... هـ بغير ما بصر ولا برهان
وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا ... معناهما عجبًا لذي الحرمان
وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي في تفسيره (أضواء البيان) ص ٣١٩ ج ٢ على تفسير آية استواء الله على عرشه: "اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين، فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء، واليد مثلا في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث، وقالوا يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعًا". قال: " ولا يخفى على أدنى عاقل أن حقيقة معنى هذا القول، أن الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه السابق إلى الفهم الكفر بالله - تعالى -، والقول فيه بما لا يليق به، جل وعلا والنبي، ﷺ، لم يبين حرفًا واحدًا من ذلك حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا أن الله أطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق به، والنبي، ﷺ، كتم أن ذلك الظاهر كفر وضلال يجب صرف اللفظ عنه، وكل هذا من تلقاء أنفسهم من غير اعتماد على كتاب أو سنة - سبحانك هذا بهتان عظيم -. ولا يخفى أن هذا القول من أكبر الضلال ومن أعظم الافتراء على الله - جل وعلا - وعلى رسوله، ﷺ، إلى أن قال: " والجاهل المفتري الذي يزعم أن ظاهر آيات الصفات لا يليق بالله، لأنه كفر وتشبيه، وإنما جر إليه ذلك تنجيس قلبه بقذر التشبيه بين الخالق والمخلوق، فأداه شؤم التشبيه إلى نفي صفات الله - جل وعلا - وعدم الإيمان بها، مع أنه جل وعلا هو الذي وصف بها نفسه". إلى أن قال:

1 / 269