168

Mecmu Fetava

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Yayıncı

دار الوطن

Baskı Numarası

الأخيرة

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ

Yayın Yeri

دار الثريا

Türler

Fetvalar
ربه، مع إثباتهم أيضا التقرب منهما إلى الأماكن المشرفة، وإثباتهم أيضا تحول روحه وبدنه من حال إلى حال.
فالأول: مثل معراج النبي ﷺ وعروج روح العبد إلى ربه، وقربه منه في السجود وغير ذلك.
والثاني: مثل الحج إلى بيته وقصده في المساجد.
والثالث: مثل ذكره له ودعائه ومحبته وعبادته وهو في بيته، لكن في هذين يقرون أيضا بقرب الروح أيضا إلى الله نفسه فيجمعون بين الأنواع كلها ".
قال في ص ١٣ \ ٦: " وإذا كان قرب عباده منه نفسه وقربه منهم ليس ممتنعا عند الجماهير من السلف وأتباعهم من أهل الحديث والفقهاء والصوفية وأهل الكلام لم يجب أن يتأول كل نص فيه ذكر به، من جهة امتناع القرب عليه، ولا يلزم من جواز القرب عليه أن يكون كل موضع ذكر فيه قربه يراد به قربه بنفسه، بل يبقى هذا من الأمور الجائزة، وينظر في النص الوارد فإن دل على هذا حمل عليه، وإن دل على هذا حمل عليه، وهذا كما تقدم في لفظ الإتيان والمجيء ". اهـ.
ففي هذا الكلام من تقرير تقرب العبد إلى ربه بحركة روحه وبدنه، وأن قرب العباد منه نفسه وقره منهم ليس ممتنعا عند الجماهير من السلف وأتباعهم، ما يخالف ما ذكره في نقضه على الرازي، وعليه فيكون للشيخ رحمه الله تعالى في هذا قولان، ولكن أيهما أقرب أن يكون أرجح عنده؟
قد يقال: إن الثاني أقرب أن يكون أرجح؛ لأن فيه زيادة، ولأنه ساقه جازما به، بخلاف الأول فإنه كان فيه ترديد. والله أعلم.

1 / 192